تركيا تسمح بعبور المساعدات إلى شمال غربي سورية من كافة المعابر الحدودية

أكدت هيئة التفاوض السورية، اليوم الأربعاء، أنّ الحكومة التركية سمحت بإرسال المواد الإغاثية من المعابر الحدودية إلى شمال غربي سورية، فيما أكدت مصادر عدم دخول أي مساعدات إلى المنطقة منذ وقوع الزلزال المدمر في شمال غربي سورية والذي كان مركزه في الجنوب التركي.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، لـ "العربي الجديد": "بعد التواصل المستمر مع الحكومة التركية تم السماح بإدخال المساعدات من معبر باب السلامة والراعي، بالإضافة إلى باب الهوى المدخل الرئيسي".

وأضاف: "نطالب الدول والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنجدة أهلنا المنكوبين في ريفي إدلب وحلب." وأوضح أن "طريق باب الهوى معطل، ولهذا الأمم المتحدة علقت إدخال المساعدات وتركيا اليوم فتحت المعابر للأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغيرهم".

ومنذ وقوع الزلزال، أعلن الدفاع المدني السوري منطقة شمال غربي سورية منكوبة، إثر الكارثة الإنسانية التي سببها الزلزال، في ظل أوضاع إنسانية صعبة كانت تعيشها المنطقة على خلفية الحصار والقصف من قوات النظام السوري.

وكان المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري محمد الشبلي، أكد في وقت سابق لـ"بودكاست العربي الجديد"، عدم دخول أي شكل من أشكال المساعدة إلى المنطقة، موضحاً أن ذلك أدى إلى ازدياد عدد الضحايا، إضافة إلى المعاناة في المستشفيات بسبب فقدانها أصلاً للدعم وعدم تلقي مساعدات لمواجهة العدد الكبير من الجرحى.

بدوره، شدد مدير العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى، مازن علوش، لـ"العربي الجديد"، عدم دخول أي مساعدة من المعبر إلى شمال غربي البلاد المنكوب جراء الزلزال، قائلاً: "لم تدخل ولا حتى إبرة واحدة"، مؤكداً أن المعبر حالياً يعمل على استقبال جثامين الضحايا السوريين الذي وقعوا جراء الزلزال في تركيا.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مساعدات وفرق إنقاذ دولية نحو تركيا وسورية لمواجهة كارثة الزلازل

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس عن توقف مؤقت لإيصال المساعدات إلى شمال سورية، عن طريق تركيا بسبب تضرر الطريق جراء الزلزال. وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الطريق الواصل بين مطار أنطاكيا ومدينة الريحانية الحدودية مع سورية تدمر بشكل شبه كامل من جراء الزلزال، مؤكدة أنه يمكن استعمال ممرات أخرى لإيصال المساعدات في الوقت الراهن عن طريق ولايات أخرى.

وكان قرار لمجلس الأمن الدولي بضغط روسي قد حصر إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سورية، من خلال الحدود عن طريق معبر باب الهوى أو عبر خطوط التماس مع النظام السوري داخل البلاد.