استمع إلى الملخص
- تصريحات ترامب تأتي في سياق الحملة الرئاسية وتختلف عن مواقفه السابقة المتشددة تجاه الهجرة، مما يشير إلى تحول في رؤيته لقضايا الهجرة.
- منافسه الديمقراطي جو بايدن يعلن أيضاً عن خطط لتسهيل إجراءات الهجرة للمتعلمين عالياً، مما يجعل الهجرة نقطة محورية في النقاش السياسي الأمريكي الحالي.
أعلن دونالد ترامب أنّ الحكومة الأميركية يجب أن تمنح "تلقائياً" الإقامة الدائمة للأجانب الحاصلين على تعليم عالٍ في الولايات المتحدة، في وقت تُعدّ الهجرة قضية رئيسية في الحملة الرئاسية.
وقال الرئيس السابق في مقابلة مع بودكاست All-In نشرت الخميس: "يجب أن تحصلوا تلقائياً في إطار شهادتكم على البطاقة الخضراء لتتمكنوا من البقاء في هذا البلد".
والبطاقة الخضراء هي الاسم الذي يطلق على تصريح الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
وسُئل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، عن قيود متعلقة بالهجرة قال المُحاور إنها تحدّ من تنافسية الولايات المتحدة و"قدرتها" على جذب الأشخاص "الأفضل والألمع إلى أميركا".
وقال ترامب إنه "يعرف قصص أشخاص تخرجوا من جامعة مرموقة (...) ويريدون بشدة البقاء هنا. كانت لديهم خطة عمل ومفهوم (لكن) لا يمكنهم ذلك. إنهم يعودون إلى الهند، إلى الصين. ويقومون بالأعمال نفسها في هذه البلدان ويصبحون من أصحاب المليارات ويوظفون آلاف الناس. وكان يمكن القيام بذلك هنا".
تصريحات ترامب مغايرة لمواقفه
وتأتي تصريحات الجمهوري، المغايرة لمواقفه التقييدية المعتادة المتعلقة بالهجرة، بعد أيام قليلة على إعلان منافسه الديمقراطي جو بايدن أنه يريد تسريع إجراءات الحصول على تأشيرة عمل لبعض المهاجرين من حملة شهادات التعليم العالي في الولايات المتحدة الذين تلقوا عرض عمل في البلاد.
وقال الرئيس الأميركي الحالي: "بإمكاننا تأمين الحدود مع المكسيك وتوفير سبل قانونية للهجرة". وانتهز الديمقراطي الفرصة الثلاثاء لانتقاد سلفه، معتبراً أنه من "الفضيحة" القول، كما فعل الملياردير، إنّ المهاجرين "حيوانات تسمم دماء" البلاد.
من جهته، أكد فريق حملة ترامب الذي يَعِد بعمليات طرد جماعي إذا فاز، أنّ إجراءات بايدن "ستغذي بلا شك جرائم المهاجرين".
وسبق أن تعهد ترامب بالقيام بـ"عملية ترحيل" واسعة للمهاجرين في حال أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وأعقب تصريحاته تصويت بالرفض من قبل مجلس الشيوخ الأميركي لمشروع تعديل نظام الهجرة في الولايات المتحدة، إذ استخدم الملياردير الجمهوري كل نفوذه لمنع تمريره، حارما بذلك الرئيس جو بايدن، من فرصة تحقيق انتصار في قضية الهجرة الحساسة.
وبنى الرئيس السابق شعبيته، خلال أول حملة له، من خلال إطلاقه وعدا ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ قال في تصريحات سابقة إن ترحيل المهاجرين سيكون إحدى أولوياته. وأضاف: "منذ اليوم الأول، سأنهي كل سياسات الحدود المفتوحة لإدارة بايدن وسنطلق أكبر عملية ترحيل وطنية في تاريخ الولايات المتحدة. ليس لدينا خيار".
(فرانس برس)