الأمم المتحدة: تراجع التمويل المخصص لتكيّف البلدان النامية مع تغيّر المناخ

02 نوفمبر 2023
في أحد التحرّكات المطالبة بمواجهة تغيّر المناخ (جاسمين ميردان/ Getty)
+ الخط -

 

انخفض التمويل الدولي المخصّص لتكيّف الدول النامية مع تغيّر المناخ بنسبة 15 في المائة في العام 2021، بحسب ما أظهره تقرير أعدّه برنامج الأمم المتحدة للبيئة نُشر اليوم الخميس.

وعلى الرغم من توفّر أدلة واضحة على "تسارع المخاطر المناخية وتبعاتها في كلّ أنحاء العالم، فإنّ نقص تمويل التكيّف يتزايد، وصار يتراوح الآن ما بين 194 مليار يورو و366 ملياراً (ما بين 206.84 مليارات و390.23 مليار دولار أميركي) سنوياً".

وفي هذا الإطار، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنّ هذا النقص بمثابة دليل على أنّ المعركة ضدّ تغيّر المناخ "تراوح مكانها".

وأشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أنّ النقص في التمويل يتزايد "على الرغم من الوعود التي قُدّمت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ السادس والعشرين (كوب 26) الذي عُقد في غلاسغو (اسكتلندا) بمضاعفة تمويل التكيّف ما بين عامَي 2019 و2025، ليصل إلى 40 مليار يورو (42.65 مليار دولار) سنوياً". أضاف البرنامج أنّ هذا أمر "مثير للقلق".

وكان التكيّف، أي التدابير الرامية إلى الحدّ من تعرّض البلدان والسكان لتبعات تغيّر المناخ، نقطة أساسية في اتفاقية باريس للمناخ (2015) التي تهدف إلى حصر الاحترار بـ"أقلّ بكثير من درجتَين مئويتَين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية".

في العام 2009، وعدت الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار لتمويل التكيّف مع احترار المناخ وتخفيض الانبعاثات في البلدان النامية بحلول عام 2020. لكنّ هذا المبلغ لم يتجاوز في نهاية المطاف 83 مليار دولار، وفقاً لأحدث البيانات التي قدّمتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وبحسب تحليل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بلغ التمويل العام للتكيّف 21.3 مليار دولار في العام 2021، وذلك مقارنة بـ 25.2 ملياراً في العام 2020.

وعلى الرغم من ذلك، رأى بول واتكيس الذي شارك في كتابة تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنّه "من السابق جداً لأوانه" تحديد اتجاه تمويل التكيّف على المدى المتوسّط، معيداً ذلك إلى عوامل لا يمكن توقّعها مثل الحرب في أوكرانيا أو جائحة كورونا.

(فرانس برس)

المساهمون