تحذير من "كارثة جيلية".. ثلث أطفال السودان خارج المدارس

12 سبتمبر 2022
التعليم في السودان ليس في متناول كثيرين (محمود حجاج/ الأناضول)
+ الخط -

حذّرت منظمتا إغاثة من أنّ نحو سبعة ملايين طفل أو ما يعادل ثلث الأطفال في السودان لم يلتحقوا بالمدارس ولم يحصلوا على فرصتهم في التعليم، الأمر الذي يهدّد بـ"كارثة جيلية".

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان مشترك مع منظمة "سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال)، اليوم الإثنين، بأنّ "واحدا من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، لا يذهبون إلى المدرسة في السودان". وأوضحت المنظمتان في بيانهما أنّ تعليم 12 مليون طفل آخرين "سوف يتقطع بشكل كبير بسبب النقص في المعلّمين ووضع البنية التحتية". وطالبتا بـ"إعادة فتح المدارس وتوفير فرص التعليم البديل للأطفال الذين فاتتهم سنوات دراسية عديدة"، وإلا "فإنّ أزمة التعلم في السودان سوف تصير كارثة جيلية".

ويعاني السودان أساساً من أزمة اقتصادية متفاقمة منذ أن نفّذ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان انقلاباً عسكرياً في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أطاح من خلاله بشركائه المدنيين من إدارة البلاد في مرحلة انتقالية بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019، الأمر الذي دفع دولا غربية عديدة إلى قطع مساعداتها عن الخرطوم.

ونقل بيان عن مسؤول "أنقذوا الأطفال" في السودان أرشد مالك، اليوم الإثنين، أنّ "عدم بذل التركيز الطموح لمعالجة هذه القضايا الحاسمة، سوف يجعل مزيداً من الفتيات والفتيان يفقدون طفولتهم بسبب العمل والزواج وانتهاكات الحقوق الأخرى".

من جهتها، قالت ممثلة "يونيسف" في السودان مانديب أوبراين، بحسب البيان نفسه، إنّه "لا يمكن لأيّ بلد أن يتحمّل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله الذين هم في سنّ الدراسة، مبادئ القراءة والكتابة... فالتعليم ليس مجرّد حقّ، إنّه كذلك شريان حياة".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، كان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة قد حذّر من أنّ ثلث سكان السودان "يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي". وبدورها، أكّدت منظمة "يونيسف" في بيان مشترك مع ثلاث منظمات في مجال الإغاثة أنّ "8.2 ملايين من الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هم من النساء والفتيات و7.8 ملايين من الأطفال".

(فرانس برس)

المساهمون