تجدد الاحتجاجات بسبب شح المياه في ولاية تيارت غربي الجزائر

18 يونيو 2024
إغلاق طرق في ولاية تيارت غربي الجزائر على خلفية أزمة المياه (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تجددت الاحتجاجات في ولاية تيارت الجزائرية بسبب أزمة عطش مستمرة منذ أسبوعين، حيث فشلت خطة حكومية في حلها، مما دفع السكان لإغلاق الطرق احتجاجًا على عدم تنفيذ الوعود.
- الحكومة الجزائرية تسعى لحل أزمة المياه بإجراءات عاجلة تشمل تحويل المياه وحفر آبار جوفية، وتعهدت بتخفيف الأزمة قبل عيد الأضحى القادم، مع تسيير صهاريج لتوزيع المياه.
- تعمل الجزائر على تقليل أزمة المياه من خلال بناء سدود ومحطات تحلية مياه البحر، وتطوير التكنولوجيا في مجال المياه، بما في ذلك استحداث شُعب دراسية متخصصة في المعاهد والجامعات.

تجدّدت الاحتجاجات الشعبية ببلدات عدة في ولاية تيارت غربي الجزائر، على خلفية أزمة عطش تضرب المنطقة منذ أسبوعين، أخفقت خطة حكومية في حلها. وأقدم السكان المحليون في مناطق عدة بولاية تيارت (تيارت وفرندة والرحوية) على إغلاق الطرق بالمتاريس والحجارة وتعطيل حركة السير في الطرق العامة منذ يوم الأحد، أول أيام عيد الأضحى المبارك، احتجاجاً على عدم التزام السلطات والحكومة بتنفيذ وعودها بحل هذه الأزمة القائمة منذ أكثر من شهر.

وتسببت هذه الاحتجاجات في تعطيل حركة السير في طرق تربط بين ولاية تيارت مع ولايتي معسكر وغليزان غربي الجزائر، ويتهم السكان المسؤولين بعدم الالتزام بتنفيذ الوعود التي جرى تقديمها للسكان قبل فترة، خاصة تزامناً مع حلول عيد الأضحى المبارك، حيث كان وزير الري طه دربال قد زار الولاية مرتين بتكليف ومتابعة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في غضون الأسبوعين الماضيين، للإشراف على تنفيذ خطة عاجلة لتموين السكان في بلدات الولاية بالماء الصالح للشرب.

وكانت ولاية تيارت قد شهدت، في بداية شهر يونيو/ حزيران الجاري، توتراً حاداً وغضباً شعبياً لافتاً، بسبب أزمة المياه على مشارف فصل الصيف، بعد جفاف سد كان يموّن المنطقة، وسارعت الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحل الأزمة، تلافياً لأية توترات اجتماعية أخرى، خاصة عشية استحقاق انتخابي يخص الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وفي الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، تداول مجلس الوزراء، في خطة عاجلة لحل الأزمة، مشروعاً من أجل تحويل المياه إلى الولاية خلال 20 يوماً، وإنجاز مشروع لتحويل مياه جوفية و8500 متر طولي من الآبار وأربعة آلاف متر طولي لآبار استكشافية عميقة إلى الولاية، في سبيل تدعيم المياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة. وأوفد تبون وزير الداخلية إبراهيم مراد، ووزير الري طه دربال، إلى الولاية لاستطلاع تطورات أزمة المياه، والإشراف على تنفيذ التدابير العاجلة.

وتعهّد وزير الداخلية الجزائري، خلال تلك الزيارة، بحل أزمة المياه أو التخفيف منها قبل عيد الأضحى القادم، وبدأت السلطات بتسيير شبكة من الصهاريج التي تنقل المياه الصالحة للشرب إلى المواطنين في الأحياء، بمشاركة الجيش كحل مؤقت إلى حين حل أزمة توصيل ونقل المياه من بعض المناطق وحفر الآبار الجوفية، لكن ذلك لم يكن كافياً لحل الأزمة.

وتقوم الجزائر للحد من أزمة المياه بإنجاز خمسة سدود يبلغ مجموع طاقتها 30 مليون متراً مكعباً في مناطق متفرقة من البلاد، وكذا إنجاز 13 محطة لتحلية مياه البحر، وتسعى أيضاً إلى استخدام التكنولوجيات الحديثة في التحلية، وإعادة تدوير المياه المستخدمة، وهو ما دفع الحكومة هذا العام إلى استحداث شُعب خاصة في المعاهد والجامعات خاصة بهذه المجالات، لتخريج دفعات من المهندسين تعمل في المجال.

المساهمون