استمع إلى الملخص
- أكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن المصابين يتلقون العلاج في لندن، مع تحذيرات من احتمال ظهور حالات أخرى، بينما يبقى الخطر العام منخفضاً.
- في عام 2024، انتشر وباء مزدوج في الكونغو والدول المجاورة، مما أدى إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية وتخصيص مليون جرعة لقاح لتسع دول أفريقية.
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، إنها رصدت إصابتين لشخصين بالسلالة الجديدة "كلاد 1 بي" من فيروس إمبوكس (المعروف سابقاً بـ"جدري القردة") في المملكة المتحدة، في أول انتقال محلي للمرض خارج أفريقيا.
وأضافت المنظمة في بيان أن الحالتين الجديدتين كانتا من مخالطي الحالة الأولى في بريطانيا التي حُدّدت الأسبوع الماضي، ما يرفع إجمالي الحالات المؤكدة في البلاد إلى ثلاث حالات. وأوضحت أن هذه "أول حالتين منقولتين محلياً في أوروبا والأولى على الإطلاق خارج أفريقيا منذ أغسطس/ آب 2024".
ودعت المنظمة الأممية الدول الأوروبية إلى الاستعداد واليقظة لاحتواء أحدث سلالة من الفيروس تنتشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق، بما في ذلك العلاقات الجنسية ومشاركة الأماكن المغلقة.
في المقابل طمأن مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانز كلوغ من أن "الخطر العام على سكان المملكة المتحدة والمنطقة لا يزال منخفضاً، لكن الانتقال المحلي للمرض يجب أن يدفع السلطات الصحية إلى تعزيز تدابير المراقبة والاستعداد لتتبع الاتصال السريع للحالات المشتبه فيها والمؤكدة".
بدورها، أكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن المصابَيْن يتعالجان في مستشفى غاي وسانت توماس بلندن، محذّرة من احتمال ظهور حالات أخرى في المنزل نفسه. وقبل أسبوع، رصدت الوكالة البريطانية أول إصابة بهذا المتغير الجديد في لندن. أظهر المريض أعراضاً تُشبه أعراض الإنفلونزا بعد أكثر من 24 ساعة، وفي 24 أكتوبر، بدأ الطفح الجلدي يتفاقم في الأيام الموالية.
وإم بوكس مرض فيروسي له نوعان، كلاد 1 و كلاد 2. تشمل الأعراض الحمى والطفح الجلدي أو البثور المليئة بالصديد وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام الجسم. وأعلنت منظمة الصحة العالمية لأول مرة حالة طوارئ صحية عامة دولية في عام 2022 بسبب انتشار "كلاد 2". غير أن حملات التطعيم والتوعية في العديد من البلدان ساعدت في الحد من عدد الحالات في جميع أنحاء العالم ورفعت المنظمة حالة الطوارئ في مايو/ أيار 2023 بعد الإبلاغ عن 140 حالة وفاة من أصل حوالي 87400 حالة.
في عام 2024، انتشر وباء مزدوج من السلالة 1 والسلالة 1 ب، وهي سلالة جديدة تصيب الأطفال، على نطاق واسع في جمهورية الكونغو الديمقراطية. كما سُجّلت السلالة الجديدة في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا المجاورة، مع حالات مستوردة في السويد والهند وتايلاند وألمانيا والمملكة المتحدة.
وفي منتصف أغسطس/ آب أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المرض يشكّل حالة طوارئ صحية عالمية، بعد أن بدأ انتشار سلالة جديدة منه من جمهورية الكونغو الديمقراطية للدول المجاورة. وفي 2 نوفمبر الجاري أعلنت المنظمة أنّه جرى تخصيص نحو مليون جرعة من لقاحات إم بوكس (جدري القرود) لتسع دول أفريقية. ويأتي ذلك عقب إنشاء آلية الإتاحة والتخصيص الشهر الماضي لدعم الوصول العادل، وفي الوقت المناسب، للقاحات إم بوكس في أفريقيا، بحسب موقع أفريكا نيوز.
وجرى حتى الآن تطعيم أكثر من 50 ألف شخص ضد إم بوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بفضل التبرعات من الولايات المتحدة ومن المفوضية الأوروبية، وفقاً للمنظمة. ويأتي هذا فيما قال المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن حالات إم بوكس تظهر زيادة بواقع 500 % من العام الماضي، وهو يؤثر الآن على 19 دولة.
(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)