أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، أنّه سيضطر إلى تقديم حصص غذائية مخفضة لثمانية ملايين شخص في اليمن ابتداء من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل، بينما يواجه البلد الفقير الغارق في الحرب خطر مجاعة كبرى.
وحذّر البرنامج، في بيان، من "نفاد الأموال" لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية لـ13 مليون شخص، مضيفاً أنه "اعتباراً من يناير/كانون الثاني، سيحصل ثمانية ملايين على حصص غذائية مخفضة، بينما سيبقى خمسة ملايين شخص من المعرضين لخطر الانزلاق نحو المجاعة على الحصة الكاملة".
⚠️WFP warned today that it is running out of funds to continue to provide food assistance to13 million people in #Yemen.
— WFP MENA (@WFP_MENA) December 22, 2021
8 million will receive a reduced food ration, while 5 million at immediate risk of slipping into #famine conditions will remain on a full ration.
وأوضح "ستحصل العائلات بالكاد على نصف الحد الأدنى من الحصص الغذائية اليومية من برنامج الأغذية العالمي" الشهر المقبل، محذراً من أنه "بدون تمويل جديد، لن يكون من الممكن تجنب إجراء تخفيضات أكثر حدة في القريب العاجل".
ويشهد اليمن منذ منتصف 2014 نزاعاً على السلطة بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وتسبّبت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، إذ يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات موقتة.
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فليشر: "في كل مرة نخفّض فيها كمية الطعام، نعلم أنّ المزيد من الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الجوع ومن انعدام الأمن الغذائي سينضمون إلى ملايين يتضورون جوعاً".
وتابعت "لكن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير استثنائية وعلينا أن نوسّع مواردنا المحدودة ونعطي الأولوية. نركز على الأشخاص الذين هم في أشد الحالات خطورة".
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 813 مليون دولار لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في اليمن حتى شهر مايو/أيار. وفي كامل عام 2022، سيحتاج البرنامج إلى 1,97 مليار دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر التي تواجه المجاعة.
(رويترز)