برنامج الأغذية العالمي يحقق بشأن عملياته في السودان وسط تفشي الجوع

28 اغسطس 2024
نازحون سودانيون يحصلون على الغذاء في مخيم مؤقت بمدينة القضارف، 22 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

قال 11 مصدراً مطلعاً إن برنامج الأغذية العالمي يحقق مع اثنين من كبار مسؤوليه في السودان بشأن اتهامات تشمل الاحتيال وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين وسط أزمة الجوع الشديدة التي تشهدها البلاد.

ويأتي التحقيق الذي يجريه مكتب المفتش العام التابع لبرنامج الأغذية العالمي في الوقت الذي تعمل فيه الوكالة المعنية بالمساعدات الغذائية التابعة للأمم المتحدة جاهدة لتوفير المواد الغذائية لملايين الأشخاص في السودان الذي تمزقه الحرب والذي يعاني في الوقت الراهن من واحدة من أكثر أزمات نقص الغذاء حدة في العالم منذ سنوات.

وقالت خمسة مصادر لـ"رويترز" إن المحققين يبحثون في إطار التحقيق بشأن ما إذا كان موظفو البرنامج سعوا للتستر على دور مشتبه به للجيش السوداني في عرقلة المساعدات في ظل الحرب العنيفة المستمرة منذ 16 شهراً مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ورداً على سؤال من "رويترز" عن التحقيق قال برنامج الأغذية العالمي إن اتهامات لأفراد بسوء السلوك فيما يتصل بمخالفات في العمليات بالسودان تخضع لمراجعة عاجلة من جانب مكتب المفتش العام. ورفض التعليق على طبيعة المخالفات المزعومة أو وضع موظفين بعينهم.

بيئة
التحديثات الحية

وخلال الآونة الأخيرة انطلقت دعوات أممية ودولية من أجل تجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت من جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال المستمرّ في البلاد. وفي هذا الإطار، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأنّ الوضع الإنساني في السودان وصل إلى "انهيار كارثي" من جرّاء الحرب، وذلك قبل إعلان تفشّي الكوليرا. وأوضحت أنّ "المجاعة والفيضانات والتحديات التي تواجه ملايين الأشخاص الذين يكافحون من أجل التكيّف مع أكبر أزمة نزوح في العالم، بعد 16 شهراً من صراع وحشي في السودان".

ويشهد السودان موجة من الأمطار الغزيرة والسيول تسببت وفقاً لآخر تقرير لغرفة طوارئ الخريف، التابعة لوزارة الصحة السودانية، في تأثر عشر ولايات، منها 50 محلية موزعة على 434 منطقة. وأوضحت أن عدد الأسر المتأثرة بلغ 31 ألفاً و666 أسرة، أي ما يعادل 129 ألف شخص و650 فرداً. مشيرا إلى وجود 12 ألفاً و420 منزلاً تعرضت للانهيار الكامل في مقابل 11 ألفاً و472 تعرضت للانهيار الجزئي. وأشارت إلى أن 132 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الأمطار والسيول والفيضانات. وأوضح التقرير أن الولاية الشمالية وولاية نهر النيل هما أكثر الولايات تضرراً. 

(رويترز، العربي الجديد)