بانتظار الضوء الأخضر.. الجزائر تجهز فريق إنقاذ وشحنة مساعدات للمغرب بعد الزلزال المدمر
أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم الإثنين، أنها جهزت ثلاث طائرات عسكرية، تحمل فريق إنقاذ جزائري متخصص وشحنة مساعدات إنسانية. هذه الطائرات جاهزة للإقلاع من مطار بوفاريك العسكري في العاصمة الجزائرية وتنتظر الضوء الأخضر من السلطات المغربية للانطلاق إلى المغرب في الليلة نفسها.
التلفزيون الجزائري الرسمي بث صوراً للفريق الجزائري المكون من 90 عنصراً، مع كلاب مدربة ومعدات لوجستية. ويتضمن الفريق متخصصين في عمليات البحث تحت الأنقاض وفريقا طبيا، بالإضافة إلى شحن الطائرات العسكرية بأدوات ومواد غذائية وأسرّة للمساعدة في التعامل مع آثار الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز يوم الجمعة الماضي.
رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي قالت: "كنا دائماً على استعداد لتقديم المساعدة منذ اليوم الأول للزلزال الذي ضرب المغرب".
وأوضحت أنه "بعد تأكيد وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي على استعدادهم لاستقبال المساعدة الجزائرية، قمنا بشحن الطائرات بما يزيد عن 100 طن من المواد الإغاثية".
واستدركت بالقول إنه "ومع ذلك، ننتظر لاحقاً الموافقة الرسمية من الجانب المغربي، وأؤكد مجدداً على استعدادنا للمساعدة".
وتشير هذه التصريحات والأخبار الرسمية التي نقلها التلفزيون الحكومي إلى أن الجزائر قامت بتشكيل فريق إنقاذ مختص وجمعت شحنة مساعدات دون الحصول بعد على موافقة رسمية من المغرب. وفقاً لتصريح صحافي للمتحدث باسم الدفاع المدني الجزائري فاروق عاشور، فإن الفريق الجزائري سيبدأ العمل فور وصول الموافقة المغربية وسيقدم مساعدة في عمليات البحث والإنقاذ والدعم للشعب المغربي.
وفي خطوة إيجابية وإنسانية، أعلنت السلطات الجزائرية عن تجهيز خطة للمساعدة الإنسانية والمادية في انتظار موافقة المغرب. تأتي هذه الخطوة كدعم إيجابي للشعب المغربي في ظل المحنة الأليمة التي يمر بها بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز.
كما تأتي بعد قرار سابق اتخذته الرئاسة الجزائرية يخص فتح أجوائها أمام الطائرات المغربية لنقل المساعدات والمصابين والجرحى، وذلك بعد عامين من قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط وغلق الأجواء أمام الطيران المغربي.
تأثرت الجزائر بشكل واسع بالمأساة التي يعيشها المغرب، وأصدرت عدة أحزاب سياسية وتنظيمات مدنية بيانات تعبير عن التضامن والتعاطف مع المغرب. وهناك دعوات لتسيير قوافل إغاثية عبر الحدود البرية لصالح المغرب، وهو ما يظهر الترابط الإنساني القوي بين البلدين.