باكستان تسعى إلى الحصول على مساعدة الأمم المتحدة للتعافي من الفيضانات

16 ديسمبر 2022
تحاول باكستان توفير المأوى والغذاء لضحايا الفيضانات في الشتاء (محمد سميح أوغورلو/الأناضول)
+ الخط -

أفاد مسؤولون باكستانيون، اليوم الجمعة، بأنّ وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري يسعى إلى الحصول على مساعدة الأمم المتحدة في ضمان معونات طويلة الأجل للناجين من الفيضانات القاتلة غير المسبوقة، وذلك قبل نفاد الأموال المخصّصة للتعافي في الشهر المقبل. وقد يأتي ذلك في وقت قريب من 15 يناير/ كانون الثاني 2023، بحسب ما أشار المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي كريس كاي أمس الخميس.

وأوضح زرداري أنّه يهدف إلى تأمين دعم الأمم المتحدة لجمع الأموال من "المانحين الرئيسيين ومؤسسات التنمية والقطاع الخاص لإعادة شحن جهود التعافي" في باكستان بعد ما نكبتها الفيضانات.

وقال كاي إنّه من دون مساعدات جديدة، فإنّ النضوب الذي يلوح في الأفق سوف يدلّ على "أزمة خطرة جداً تنتظرنا مع حلول عام 2023". وأضاف، في مؤتمر صحافي بالعاصمة إسلام أباد، إلى جانب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جوليان هارنيس، أمس الخميس، أنّه من المرجّح أن يزيد عدد الأشخاص في باكستان الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، علماً أنّه قُدّر في السابق بأربعة ملايين شخص إلى 5.1 ملايين في الشتاء.

وبحسب مسؤولي الأمم المتحدة في باكستان، فإنّ المنظمة لم تتلقَّ سوى ثلث مساعدات الطوارئ البالغة 816 مليون دولار أميركي التي طلبتها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأضافوا أنّ برد الشتاء يساهم في تفاقم الأزمة.

وكان ضحايا الفيضانات قد نهبوا أخيراً بعض الإمدادات من برنامج الأغذية العالمي في منطقة دمّرتها السيول في مديرية خيربور بإقليم السند جنوبي البلاد، حيث أثّرت الفيضانات على نحو 12 مليون شخص، وقتلت 796 من بينهم.

في غضون ذلك، تحاول السلطات في باكستان ترتيب الأموال لتوفير المأوى والغذاء لضحايا الفيضانات في فصل الشتاء.

وأعلن زرداري أنّه التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي "أعاد تأكيد الدعم والتعاون الكاملَين من قبل الأمم المتحدة، سواء بالنسبة إلى أعمال الإغاثة الإنسانية الجارية أو أعمال التعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار على الأمد الطويل"، في المناطق المتضرّرة من الفيضانات في باكستان.

وقد التقى زرداري غوتيريس على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ77، وهو تحالف يضمّ 134 دولة نامية بشكل رئيسي، بالإضافة إلى الصين، في نيويورك. وأضاف أنّه شكر كذلك غوتيريس لموافقته على المشاركة في استضافة مؤتمر دولي حول "باكستان المقاومة للمناخ" في جنيف أوائل شهر يناير المقبل.

وكانت الفيضانات الناجمة عن تغيّر المناخ قد تسبّبت منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي في مقتل أكثر من 1700 شخص. وبحسب البيانات الباكستانية الرسمية، فإنّ 23 ألف ناج ما زالوا يعيشون في خيام بالمناطق المتضرّرة من الفيضانات في إقليم السند.

(أسوشييتد برس)

المساهمون