انهيار عقار سكني تجاري وسط بغداد: استنفار الدفاع المدني بحثاً عن الناجين
أعلنت فرق الدفاع المدني في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، انهيار مبنى مؤلف من عدة أدوار في حيّ الكرادة وسط بغداد، مع تأكيدات من مصادر أمنية لـ"العربي الجديد"، عن وجود ضحايا، في حادث هو الأول من نوعه منذ سنوات.
وصباح اليوم السبت، وقع انهيار غير معروف الأسباب، في المبنى الذي يتكون من 4 أدوار، ومخصص لعيادات طبية في ساحة الواثق بمنطقة الكرادة في بغداد، فيما هرعت سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني نحو المبنى.
#عاجل| انهيار بناية بمنطقة الكرادة في #بغداد تضم محلات تجارية وأنباء عن محاصرين تحت الأنقاض pic.twitter.com/7qBeR2A5q7
— 24Live (@20fourLive) October 1, 2022
مديرية الدفاع المدني أكدت في بيان، أن فرقها "تتعامل مع حادث انهيار المبنى، وأنها ما زالت تواصل أعمالها لإنقاذ المحتجزين في البناية"، مبينة أنه "جرى إنقاذ 13 شخصاً من المبنى حتى الآن".
لكن مصادر أمنية أكدت لـ"العربي الجديد"، وجود ضحايا أيضاً، وقال أحدهم إن هناك ما لا يقل عن قتيلين حتى الآن، وهناك نحو 10 آخرين وفقاً لإفادات أهالي المنطقة، وإن من بين المحددة هوياتهم عاملين من جنسية غير عراقية في المبنى.
وأضاف أن المبنى شهد عمليات ترميم بالسنوات الأخيرة، وجارٍ التحقيق في الحادث.
🔺عاجل
— Abdulateef Alhajwel (@Alhajwel1) October 1, 2022
أهالي الضحايا يتجمهرون أمام البناية المنهارة في الكرادة pic.twitter.com/g827hLUP7l
وقال ضابط في مركز شرطة الكرادة، لـ"العربي الجديد"، إن "التحقيق سيكشف الأسباب، ولا توجد بعد أي دلائل معينة"، مبيناً أن "البناية قديمة، ومن المتوقع أن يكون ذلك هو السبب الرئيس بانهيارها".
وأكد مدير إعلام الدفاع المدني نواس صباح، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "البناية التي انهارت في منطقة الكرادة، بناية تجارية سكنية مكونة من أربعة طوابق قرب مطعم قدوري، وقد انهارت بالكامل"، مبيناً أن "فرق الدفاع المدني في جانبي الكرخ والرصافة مستنفرة بالكامل، وأن القطوعات أثرت كثيراً بوصول جميع الفرق".
وأشار إلى أن "بعض فرق المديرية وصلت إلى موقع الحادث وتعاملت مع عمليات رفع الكتل الكونكريتية والبحث عن الناجين أو الضحايا"، مبيناً أنه "بحسب أهالي المنطقة تبين أن البناية تسكنها عائلة إضافة إلى حارس".
وأوضح أن "العملية تحتاج إلى وصول معدات الرفع الثقيلة للموقع، للمباشرة برفع الكتل الكونكريتية، لكن قطع الطرقات عرقل وصول الفرق الثانية التخصصية المساندة، ولا سيما أن معدات الإنقاذ تأتي من منطقة اليرموك عند فرق البحث والإنقاذ الدولي التابعة للدفاع المدني والتي يحتاج وصولها إلى وقت".
ولم تسجل العاصمة بغداد أي حوادث مشابهة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن غالبية المباني التي يجري تشييدها لا تكون مطابقة للمواصفات النوعية، ويجري تشييدها من قبل الأهالي من دون أن تكون هناك عمليات كشف عنها من قبل الجهات المسؤولة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
