انطلاق العام الدراسي الجديد في اليمن وسط مخاوف من التعثر

14 اغسطس 2021
مشكلات عدة تهدد السنة الدراسية في اليمن (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -

دشنت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، السبت، العام الدراسي الجديد لجميع المراحل، وذلك عشية تدشينه في المناطق الخاضعة لنفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في جنوب وشرق البلاد.
وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، ينطلق العام الدراسي بفارق يوم زمني واحد مع إلغاء السلطات الحوثية إجازة السبت التي مازالت سارية في مناطق الحكومة، بعد أن شهدت السنوات الماضية اختلافا وصل إلى عدة أسابيع في موعد بدء العام الدراسي.
وحسب إحصائيات رسمية، فقد التحق نحو 6 ملايين طالب بالمدارس، غالبيتهم في العاصمة صنعاء، والتي تضم نحو 750 ألف طالب وطالبة، فيما تقول منظمات أممية إن النزاع المتصاعد منذ 6 أعوام تسبب بتسرب نحو 400 ألف طفل من المدارس.
ورغم الانطلاق المتقارب، إلا أن تقويم العام الدراسي شهد اختلافا بين مناطق الحوثيين ومناطق الحكومة، إذ حددت وزارة التربية في صنعاء، موعد اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول في يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن تبدأ إجازة منتصف العام الدراسي في 4 ديسمبر/كانون الأول، ويبدأ الفصل الدراسي الثاني في الـ11 من ذات الشهر.
وفي المناطق الخاضعة للحكومة، حدد موعد اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول في يوم 28 نوفمبر، وتبدأ امتحانات نهاية الفصل الثاني يوم 20 مارس/آذار 2022، وذلك بفارق يوم عن الموعد الذي حددته سلطات الحوثيين في 19 مارس.

وخلافا لتهديدات صحية من جراء فيروس كورونا، يبدو العام الدراسي الجديد مهددا بالتوقف بعد تلويح نقابات التدريس في مدن الجنوب بالإضراب للمطالبة بعلاوات للمعلمين في ظل انهيار العملة، وارتفاع الأسعار، وقال مصدر تربوي في حضرموت لـ"العربي الجديد"، إن المحافظ فرج البحسني، وجّه أمس الجمعة، بزيادة 20 في المائة في مرتبات المتعاقدين التربويين من إيرادات المحافظة النفطية، فيما لا يزال مصير الدراسة في باقي المحافظات وعلى رأسها عدن، غير معروف حتى الآن.
وفي صنعاء، حيث لا يتقاضى المعلمون رواتبهم منذ 5 سنوات، أعلنت السلطات الحوثية، السبت، أنها ستقوم بصرف مبلغ 30 ألف ريال يمني ( 50 دولارا) للمعلمين والمعلمات العاملين في المدارس ابتداء من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك من صندوق دعم المعلم، ووعد وزير التربية، يحيى الحوثي، برفع مبلغ الحافز الشهري عندما تتحسن حالة الصندوق المالية، لافتا إلى أن الحافز الشهري ليس بديلا عن الراتب المتوقف.
وتعتمد السلطات الحوثية بدرجة كبيرة على متطوعين من المتخرجين حديثا من كليات التربية للتدريس بسبب تسرب المعلمين الأساسين الذين اتجهوا إلى مهن أخرى مع توقف الرواتب الحكومية.

المساهمون