شهدت عدة مناطق لبنانية، الثلاثاء، اشتعال حرائق التهمت الأشجار والأحراج، وكان أكبرها في "بشامون" بقضاء عاليه، والذي اتسعت رقعته، ما استدعى استقدام تعزيزات من مناطق مجاورة للسيطرة على النيران قبل امتدادها إلى مساحات حرجية مجاورة، من بينها طوافات للجيش اللبناني وأفراد من فوج إطفاء بيروت.
وأطلع مدير الدفاع المدني، العميد ريمون خطار، وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، على الصعوبات التي يواجهها عناصر الإطفاء، وأبرزها اشتداد قوة الرياح، ووعورة المنطقة التي تضم منحدرات، مؤكدا أن "العناصر سيتابعون العمل إلى حين الانتهاء من كافة مراحل الإطفاء والتبريد منعاً لتجدد الحرائق أو امتدادها".
وتوجه وزير البيئة، ناصر ياسين، صباح الثلاثاء، إلى بشامون لمعاينة الحريق، ومتابعة عمليات الإطفاء، وكشف عن الحاجة إلى صهاريج مياه، داعياً المواطنين للمساعدة.
وقالت وزارة البيئة في بيان، إن "نظام التنبيه من خطر الحرائق في معهد الدراسات البيئية في (جامعة البلمند) مرتفع، ويؤشر إلى خطر اندلاع مزيد من الحرائق، خصوصاً في أقضية المتن وبعبدا وعاليه وبنت جبيل"، داعية البلديات إلى التنبه والجهوزية لتفادي الحرائق ومنع تمددها.
وناشد فوج إطفاء بيروت كل من لديه القدرة في محيط منطقة بشامون وجوارها، على تأمين المياه لتزويد سيارات الإطفاء حتى تستطيع إخماد النيران المندلعة، والتي زادت سرعة الرياح في اتساعها، حسب بيان لدائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت.
واندلع حريق في بلدة قبعيت العكارية (شمال)، والتهم أشجارا وأحراجا، كما سجلت حرائق في كل من البترون، وإهدن، والقبيات.