انخفاض جديد في عدد سكان الاتحاد الأوروبي

11 يوليو 2022
شيخوخة السكان تؤدّي إلى ازدياد عدد الوفيات (فاليري هاش/ فرانس برس)
+ الخط -

انخفض عدد سكان الاتحاد الأوروبي في عام 2021، للسنة الثانية على التوالي، بسبب التداعيات المستمرّة لوباء كورونا في العالم كما في أوروبا، وفق البيانات الأخيرة التي نشرها مكتب "يوروستات".

وأفاد مكتب الإحصاء الأوروبي في مذكرة بأنّ إجمالي عدد سكان الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تراجع من 447 مليوناً في الأوّل من يناير/ كانون الثاني 2021 إلى 446.8 مليوناً في الأوّل من يناير 2022، أي بانخفاض صافٍ بنحو 172 ألف شخص.

وأشار المكتب إلى أنّ "التباين الطبيعي السلبي (عدد الوفيات أكثر من عدد المواليد) لم يقابله صافي الهجرة الإيجابي، للسنة الثانية على التوالي، ويعود ذلك على الأرجح إلى تأثير الوباء".

ويُعزى هذا الانخفاض الديموغرافي بشكل أساسي إلى زيادة في عدد الوفيات (113 ألفاً أكثر من عام 2020) في حين ظلّ عدد المواليد كما كان تقريباً في العام السابق. وفي الوقت نفسه، جذب الاتحاد الأوروبي مزيداً من السكان الجدد من الخارج، فبلغ صافي الهجرة نحو 1.06 مليون شخص، مقارنة بـ800 ألف في عام 2020.

لكنّ هذه الزيادة تبقى غير كافية لتعويض عدم التوازن بين الوفيات والمواليد. ويبقى ثمّة تباين كبير بين البلدان، إذ شهدت عشر دول فقط في الاتحاد الأوروبي انخفاضاً في عدد سكانها في عام 2021، مثل إيطاليا (انخفاض 253 ألفاً و100 شخص).

في المقابل، لوحظت زيادات في 17 دولة أخرى، خصوصاً في فرنسا (زيادة 185 ألفاً و900 شخص).

وقد حذّر خبراء "يوروستات" من أنّه "نظراً إلى تأثير وباء كورونا منذ عام 2020 واحتمال ازدياد عدد الوفيات بشكل أكبر بسبب شيخوخة السكان، ومع افتراض أنّ معدّلات الخصوبة تظلّ عند مستوى منخفض نسبياً، فإنّ هذا التباين الطبيعي السلبي (عدد وفيات أكبر من عدد الولادات) يمكن أن يستمرّ".

وأضاف هؤلاء الخبراء أنّه "إذا كان الأمر كذلك، فمن المرجّح أن يعتمد الانخفاض المستقبلي في عدد السكان أو النموّ في الاتحاد الأوروبي على عامل الهجرة إلى حدّ كبير".

(فرانس برس)

المساهمون