انتشال 25 جثة تعود لمهاجرين قبالة اليمن بعد غرق قارب

14 يونيو 2021
انتشل الصيادون جثث المهاجرين (Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤول محلي وصيادون في جنوب اليمن، الإثنين، انتشال 25 جثّة تعود لمهاجرين كانوا يحاولون على ما يبدو بلوغ اليمن، قبل أن يغرق قاربهم وعلى متنه نحو 200 شخص.

وقال المسؤول في السلطة المحلية في محافظة لحج الجنوبية، جليل أحمد علي: "انتشل الصيادون 25 جثة تعود لمهاجرين" في مياه منطقة راس العارة في لحج المطلة على ممر باب المندب مقابل جيبوتي. وأضاف أنّ القارب، الذي كان يقل هؤلاء، "انقلب قبل يومين، وكان يحمل على متنه بين 160 إلى 200 شخص"، من دون أن يتّضح مصير المهاجرين الآخرين.

من جهته، قال أحد الصيادين لـ"فرانس برس": "عثرنا على 25 جثة (للمهاجرين) الذين غرقوا إثر غرق قارب كان يقل العشرات منهم نحو الشواطئ اليمنية". وأضاف صياد آخر: "شاهدنا الجثث تطفو في المياه على بعد 10 أميال من شاطئ راس العارة".

,ذكر مسؤولون من الأمم المتحدة واليمن، الإثنين، أن الزورق غرق قبالة ساحل اليمن، الأحد، ويعتقد أن نحو مائتي مهاجر، معظمهم من القرن الأفريقي، في عداد المفقودين، في أحدث كارثة بحرية تتضمن مهاجرين أفارقة كانوا يسعون إلى حياة أفضل في دول الخليج.
غادر الزورق جيبوتي في نهاية الأسبوع، وغرق قبالة منطقة رأس العارة في محافظة لحج جنوبي اليمن، وفقا لعبد ربه المحولي، الرئيس السابق لمديرية رأس العارة، ونائب وزير التعليم الحالي في الحكومة المعترف بها دوليا.
ويسافر الآلاف كل عام في رحلة خطرة من إثيوبيا وجيبوتي والصومال إلى اليمن ومنه إلى دول الخليج الأغنى، فيما يفرون من الفقر وانعدام الأمن، وأبطأت جائحة فيروس كورونا من تدفق المهاجرين لكنها لم توقفه بالكامل.

وأكّدت المنظمة الدولية للهجرة غرق قارب في المنطقة، مشيرة إلى أنها تعمل على جمع معلومات عن الحادثة.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

في الأشهر الأخيرة، لقي عشرات المهاجرين حتفهم في مضيق باب المندب الذي يفصل جيبوتي عن اليمن، وهو ممر رئيسي للتجارة الدولية، ولكنه أيضا مسرح للاتجار بالبشر.

وتوفي في إبريل/نيسان ما لا يقل عن 42 مهاجرا قبالة جيبوتي بعد انقلاب قاربهم الذي غادر من اليمن، وفقا لتقرير صدر عن منظمة الهجرة.

ووفقا لإحصائيات المنظمة، وصل إلى اليمن هذا العام 5100 مهاجر، فيما بلغ عدد هؤلاء 35 ألفا في 2020، و127 ألفا في 2019 قبل تفشي فيروس كورونا.

وغالبا ما تعيد المنظمة مهاجرين إلى بلدانهم. وقالت في إبريل/ نيسان إنّ أكثر من 32 ألف مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، ما زالوا عالقين في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وتُعتبر شواطئ راس العارة من أكثر المناطق المستهدفة من قبل المهربين، ويطلق عليها سكّان محليون "بوابة الجحيم".

وناشد سكان المنطقة الحكومة المعترف بها هذا الشهر التدخل للسيطرة على الأوضاع على الأرض، مشيرين إلى أن منطقتهم مفتوحة ودون رقابة وباتت بمثابة مركز لإيواء المهاجرين.

(فرانس برس، أسوشيتد برس)

المساهمون