سُجّل في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مساء أمس الخميس، انتحار شقيقتَين شنقاً في داخل منزلهما بريف مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، وسط تضارب في المعلومات حول الأسباب التي أدّت إلى ذلك.
وقال الناشط خالد الحسكاوي من أبناء ريف محافظة الحسكة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشقيقتَين، غزالة الأحمد البالغة من العمر 19 عاماً وجميلة الأحمد البالغة من العمر 21 عاماً، أقدمتا على الانتحار شنقاً داخل منزلهما في قرية البجارية جنوبي مدينة القامشلي".
وأضاف الحسكاوي أنّ الأسباب التي دفعت الشقيقتَين إلى الانتحار ما زالت مجهولة حتى اللحظة، في حين أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أنّ شجاراً وقع بين الشقيقَين قبل الانتحار المزدوج، علماً أنّ إحداهما مصابة بمرض نفسي.
وتابع الحسكاوي أنّ "القوى الأمنية نقلت جثّتَي الشقيقتَين إلى مركز الطبابة الشرعية في المستشفى الوطني بمدينة القامشلي، بالتزامن مع اعتقال والدهما وإحالته إلى التحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة.
في سياق متصل، أقدم شاب يبلغ من العمر 24 عاماً على الانتحار في السابع من أغسطس/ آب الجاري، من خلال رمي نفسه من سطح أحد المنازل في منطقة الشعلان بالعاصمة السورية دمشق.
وفي مدينة حماة، الواقعة في مناطق سيطرة النظام السوري، توفيت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً من جرّاء تناولها "حبّة غاز" في 30 يوليو/ تموز الماضي، بهدف إسقاط جنينها (في الشهر الخامس من الحمل).
وفي البيانات الأخيرة المتوفّرة في هذا المجال، كان رئيس "الهيئة العامة للطب الشرعي" لدى حكومة النظام زاهر حجو قد أفاد في تصريحات سابقة لموقع "أثر برس" الموالي للنظام، بأنّ 45 حالة انتحار سُجّلت منذ مطلع عام 2023 وحتى 12 إبريل/ نيسان منه. وشرح أنّ "من بين حالات الانتحار المسجّلة 37 من الذكور، وثماني من الإناث"، مبيّناً أنّ ثماني حالات كانت لأشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 40 و50 عاماً". أضاف أنّ في 27 من الحالات استُخدم الشنق، و13 حالة كانت عبر إطلاق النار، وثلاث من خلال سقوط من علوّ شاهق، وفي حالتَين استُخدم السّم".
وبحسب حجو، فإنّ مناطق سيطرة النظام "سجّلت 175 حالة انتحار في العام 2022 الماضي"، مبيّناً أنّ الحالات توزّعت على المحافظات السورية وفق الآتي: 19 حالة في دمشق، و34 في ريف دمشق، وحالة واحدة في القنيطرة، وسبع حالات في درعا، و22 في السويداء، وأربع في حمص، و13 في حماة، و35 في حلب، و18 في طرطوس، و22 في اللاذقية".