تعاني اليونان من استمرار اشتعال أكبر حريق تشهده البلاد لليوم الثامن على التوالي، والذي أدى إلى مقتل 20 شخصا في شمال شرق البلاد، بينما أرجع مسؤولون يونانيون سبب إندلاع الحرائق إلى الحرق المتعمد.
وألقى مسؤولو إدارة الإطفاء اليونانية القبض على رجلين، اليوم السبت، بزعم تعمد إشعال حرائق الغابات، بينما يكافح مئات من رجال الإطفاء الحرائق.
كما اعتقلت السلطات رجلا في إيفيا بزعم إضرام النار عمدا في العشب المجفف في منطقة كاريستوس بالجزيرة. وقالت إدارة الإطفاء إن الرجل اعترف بإشعال أربعة حرائق أخرى في المنطقة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب.
وألقي القبض على رجل ثان في منطقة لاريسا، وسط اليونان، بزعم تعمد إضرام النار في النباتات المجففة، وتم إبلاغ السلطات القضائية في كلتا الحالتين.
وقال وزير أزمة المناخ والحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس، الخميس، إن "بعض... مشعلي الحرائق يشعلون الحرائق ويعرضون الغابات والممتلكات وقبل كل شيء حياة البشر للخطر. ما يحدث ليس فقط غير مقبول ولكنه حقير وإجرامي".
وأوضح الوزير أنه جرى إشعال تسعة حرائق في غضون أربع ساعات صباح الخميس في منطقة أفلونا عند السفوح الشمالية لجبل بارنيثا، وهو جبل يقع على الأطراف الشمالية الغربية لأثينا ويعد أحد آخر المناطق الخضراء في العاصمة. وكان حريق كبير مشتعلا بالفعل على الجانب الجنوبي من الجبل في ذلك الوقت، واستمر مشتعلا اليوم السبت.
وقال كيكيلياس مخاطبا المتسبب في إشعال هذه الحرائق: "أنت ترتكب جريمة ضد البلاد، سوف نجدك، وستُحاسب أمام العدالة".
في وقت لاحق من ذلك اليوم، ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 45 عاما للاشتباه في إشعاله حريقا متعمدا بزعم إشعال ثلاثة حرائق على الأقل في منطقة أفلونا.
وعانت اليونان من اندلاع عشرات الحرائق يوميا خلال الأسبوع الماضي، حيث اجتمعت الرياح العاتية وظروف الصيف الحارة والجافة لتأجيج النيران وعرقلة جهود مكافحة الحرائق. وقالت إدارة الإطفاء إن رجال الإطفاء كانوا يتعاملون يوم الجمعة مع 111 حريقا، بما في ذلك 59 حريقا اندلعت خلال الـ24 ساعة بين الخميس ومساء الجمعة.
تجرى معالجة معظم هذه الحرائق في مراحلها المبكرة، لكن بعضها تطور إلى حرائق هائلة التهمت المنازل ومساحات واسعة من الغابات.
(أسوشييتد برس)