الهلال الأحمر الليبي يتحدث لـ"العربي الجديد" عن أعداد ضحايا "دانيال"

17 سبتمبر 2023
ما زالت عمليات العثور على جثث مستمرة في ليبيا (حمزة الأحمر/ الأناضول)
+ الخط -

بعد اللغط الذي أعقب إعلان الأمم المتحدة عن حصيلة ضحايا فيضانات شمال شرق ليبيا، التي أكدت أنها ارتفعت إلى 11,300 قتيل "استنادا إلى بيانات جمعية الهلال الأحمر"، اتصل "العربي الجديد" بالمتحدّث باسم الجمعية توفيق شكري.

ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي أعلن عن 11.300 قتيل و10.100 مفقود، أوضح خلال إعلانه، مساء أمس السبت، أنّه استند إلى بيانات صادرة عن الهلال الأحمر الليبي بخصوص ضحايا العاصفة دانيال.

يُذكر أنّ تقارير إعلامية عديدة كانت قد تناولت، يوم الخميس الماضي، ذلك الرقم، ونسبته إلى الهلال الأحمر الليبي.

الصورة
عناصر الهلال الأحمر الليبي في خلال فيضانات درنة (إكس)
بيانات عدّة حول أعداد الضحايا نُسبت إلى الهلال الأحمر الليبي من دون أن تكون دقيقة (إكس)

وقد تساءل شكري، في حديثه إلى "العربي الجديد"، عن المصدر الذي استندت إليه الأمم المتحدة عند كشفها عن رقم "11,300" ضحية، مشيراً إلى أنّ الهلال الأحمر الليبي "لم يصرّح بأيّ أرقام خاصة بالضحايا، وأنّ هذا الأمر متروك للجهات المخوّلة بذلك".

وكان رئيس حكومة شرق ليبيا المكلّفة من قبل مجلس النواب أسامة حمّاد قد أوضح أنّ وزير الصحة عثمان عبد الجليل هو المسؤول الوحيد المخوّل بالكشف عن أعداد الضحايا.

وليل أمس السبت، أعلن عبد الجليل، في مؤتمر صحافي، عن وصول عدد الضحايا الذين دُفنت جثثهم إلى 3252، أي بزيادة 86 ضحية عن اليوم السابق.

وفيما أشار شكري إلى سير جهود الاستجابة في مدينة درنة "بشكل أفضل الآن" بين الفرق المحلية الليبية والدولية الخاصة بالإنقاذ، قال إن العثور على ناجين أحياء تحت الأنقاض استمرّ حتى يوم أمس السبت.

وفضّل شكري عدم الكشف عن الحصيلة النهائية، سواءٌ لجهة الناجين أو الضحايا القتلى أو المفقودين، قائلاً إنّ "الأمر متروك للجهات المخوّلة بذلك بهدف تنظيم العمل. فالجهات المخوّلة تنشئ الآن قاعدة بيانات"، وفسّر تغيّر الأرقام المستمرّ بـ"استمرار جهود الإنقاذ". 

وفي تصريح سابق اليوم لوكالة "فرانس برس"، رأى شكري أنّ أعداد الضحايا المتداولة من غير المصادر المخوّلة بذلك من شأنها أن "تربك الوضع، وخصوصاً بين ذوي المفقودين".

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يُضطر فيها مسؤولون في الهلال الأحمر الليبي إلى تصويب بيانات نُسبت إليه، وقد عمدت الحمعية، أمس السبت، إلى ذلك في أكثر من مرّة، وشدّدت حينها على أنّ المتحدّث الوحيد باسمها هو توفيق شكري، ودعت "وسائل الإعلام إلى ضرورة توخّي الحذر والدقّة في نقل الأخبار والمستجدّات قبل نشرها".

المساهمون