أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الاثنين، بأنّ طواقمها في مستشفى القدس بمدينة غزة "محاصرة مع المرضى والجرحى من دون كهرباء ولا مياه ولا طعام". وأوضحت في بيان مقتضب أنّ محيط المستشفى ما زال يشهد "إطلاقاً كثيفاً للنار" مع انتشار "الآليات العسكرية الإسرائيلية".
🚨⚠️ لا زال محيط مستشفى القدس يشهد اطلاق كثيف للنار وتواجد للآليات العسكرية الاسرائيلية وطواقمنا محاصرة مع المرضى والجرحى دون كهرباء ولا ماء ولا طعام
— PRCS (@PalestineRCS) November 13, 2023
نتمنى السلامة لهم 🙏#غزة #مستشفى_القدس #لست_هدفا
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ القافلة المخصّصة لإجلاء المرضى والطواقم الطبية من مستشفى القدس، شمالي قطاع غزة، اضطرت إلى العودة من حيث أتت بسبب خطورة الأوضاع، إذ يتواصل قصف الاحتلال الإسرائيلي على منطقة تلّ الهوى حيث يقع المستشفى.
أتى ذلك في تدوينة نشرتها الجمعية على منصة "إكس"، في حين أشارت إلى أنّ الطاقم الطبي والمرضى ومرافقيهم ما زالوا محاصرين في داخل مستشفى القدس من دون طعام ولا مياه ولا كهرباء.
🚨⚠️عاجل: قافلة الإخلاء التابعة للهلال الأحمر برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عادت أدراجها بعد أن انطلقت اليوم من خانيونس باتجاه مستشفى القدس.
— PRCS (@PalestineRCS) November 13, 2023
اضطرت القافلة للعودة بسبب خطورة الأوضاع في منطقة تل الهوى حيث يقع المستشفى، في ظل تواصل القصف واطلاق النار ، ولا يزال الطاقم الطبي…
وفي تدوينة أخرى سبقت هذه بنحو ساعتَين، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّها اضطرّت إلى التوقّف في انتظار هدوء الأوضاع، إذ إنّ "إطلاق النار الكثيف في محيط مستشفى القدس في منطقة تلّ الهوى في مدينة غزة مستمرّ"، وقد أكدت "سماع أصوات القصف والانفجارات العنيفة في المنطقة".
أضافت الجمعية أنّ القافلة التي انطلقت من جنوبي قطاع غزة في اتجاه مستشفى القدس، برفقة اللجنة الدولية الصليب الأحمر، كانت تهدف إلى تأمين عملية إخلاء آمنة للمرضى والمصابين والطواقم الطبية، لكنّها توقّفت في المحافظة الوسطى إلى حين تمكّنها من "مواصلة سيرها بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى".
في الإطار نفسه، بيّنت الجمعية في تدوينة أولى أنّ "الآليات والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مستشفى القدس من كلّ الجهات"، مضيفة أنّ "أصوات قصف متواصلة (تُسمَع) في ظلّ التحضيرات لإخلاء المستشفى بمن فيه من مرضى وجرحى ومرافقيهم والكوادر الطبية".
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت، أمس الأحد، خروج مستشفى القدس الذي تديره في قطاع غزة عن الخدمة، بعد نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
يأتي ذلك في حين دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، أمس، إلى "تحرّك دولي عاجل" لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضدّ المستشفيات في قطاع غزة.
ومنذ ثلاثة أيام، تكثّف القوات الإسرائيلية وجودها في محيط مستشفيات شمالي قطاع غزة، في حين تصدر الأوامر المتلاحقة لسكان الشمال بالتوجّه إلى جنوب بحجّة أنّه "آمن".
📢الهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي لتأمين الوصول الآمن لطواقم الإسعاف الى الجرحى والشهداء في غزة والشمال. #غزة#لست_هدفا pic.twitter.com/4KdZtPpIiE
— PRCS (@PalestineRCS) November 13, 2023
مناشدة عاجلة
في سياق متصل، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ الأوضاع تدهورت في محافظتَي غزة وشمال غزة الواقعتَين شمالي القطاع بصورة مأساوية، مشيرة إلى أنّها تلقّت اتصالات استغاثة في هذا الإطار.
وبيّنت الجمعية أنّ المدنيين محرومون من خدمات الرعاية الصحية الطارئة بسبب عجز مركبات الإسعاف عن الوصول إلى المصابين، في حين يُحرَم آخرون من خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات، إذ إنّها إمّا محاصرة وإمّا خارج الخدمة.
وناشدت الجمعية بالتالي المجتمع الدولي والشركاء في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تأمين وصول آمن لطواقم الإسعاف إلى الجرحى والشهداء في محافظتَي غزة وشمال غزة، وذلك استناداً إلى القانون الدولي الإنساني. وأكدت أنّها بذلك فقط تستطيع أن تنفّذ مهامها المنقذة للحياة، هي وبقية مزوّدي خدمات الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة.
(العربي الجديد، الأناضول)