مددت النيابة العامة الفلسطينية في رام الله، الإثنين، توقيف الأسير المحرر خضر عدنان لمدة 48 ساعة إضافية على ذمة التحقيق، بعد اعتقاله، أمس الأحد، من أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة.
واعتقل عدنان خلال اعتصام احتجاجي ضد اعتقال الأسير المحرر ماهر الأخرس وعشرات النشطاء والسياسيين خلال منع الشرطة الفلسطينية، السبت، اعتصاماً منددًا بمقتل المعارض والمرشح السابق للمجلس التشريعي، نزار بنات، على دوار المنارة في رام الله.
وقال المحامي والأسير المحرر محمد علان لـ"العربي الجديد": "النيابة العامة مددت توقيف عدنان على ذمة التحقيق في ملفين منفصلين؛ أحدهما بتهمة التجمهر غير المشروع وإثارة النعرات المذهبية، والملف الآخر بتهمة مقاومة موظف أثناء عمله بناء على شكوى أحد أفراد الشرطة".
ولا تزال عائلات أربعة معتقلين آخرين اعتقلوا، الأحد، من وسط رام الله، تنتظر الإجراءات القانونية، فيما يستمر اعتقال عدد آخر منذ يوم السبت، وبلغ عدد المعتقلين حسب حقوقيين 29 معتقلاً على خلفية دعوتين لاعتصامين؛ الأول مطالب بالعدالة لنزار بنات يوم السبت، والآخر ضد الاعتقالات التي جرت السبت.
وقررت النيابة العامة الفلسطينية، الأحد، الإفراج عن 13 معتقلاً، وتمديد توقيف 9 آخرين لمدة 48 ساعة، فيما اعتُقل 5 آخرون أمس الأحد، من بينهم الشاعر زكريا محمد، والذي تم الإفراج عنه لاحقاً.
وكانت عائلة عدنان إضافة إلى نشطاء وأسرى محررين وعائلات معتقلين آخرين، يواصلون اعتصاما منددا باعتقال النشطاء أمام مركز الشرطة في حي البالوع في مدينة البيرة، وأمام مجمع المحاكم في البيرة.
ونددت نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت في بيان، بـ"القمع والترهيب والإسكات"، مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن "استخدام العنف القمعي والترهيب لإسكات الكلمة الحرة منذ اغتيال الشهيد نزار بنات، وما تلاه من اعتداءات واعتقالات للمحتجين على عملية الاغتيال، والمطالبين بالعدالة".
وأوضحت النقابة: "طال القمع والاعتقال زملاء في جامعة بيرزيت، وأفراد أسرهم، من بينهم المناضل عمر عساف، والدكتور خلدون بشارة، الأستاذ في دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في الجامعة، إضافة لاعتقال والاعتداء على طلبة وطالبات الجامعة، ومنهم الطالبة ضحى معدي. حذرنا في بيان سابق من الممارسات الساعية للترهيب والإسكات لما لهذا النهج من تداعيات على شعبنا وحرياته، وعلى قدرته على الاستمرار في مواجهة المشروع الاستعماري الذي يسعى لطردنا عن الأرض، وتحويلنا لذوات خاضعة".