- السودان يسجل أعلى عدد نازحين بـ9.1 مليون، مع 68.3 مليون نازح بسبب النزاعات و7.7 مليون بسبب الكوارث.
- تسجيل 46.9 مليون حركة نزوح داخلي في 2022، مع تأكيد على أهمية الوقاية من النزاعات وإحلال السلام لمواجهة الأزمة.
أعلن مركز رصد النزوح الداخلي الثلاثاء، أن النزاعات في السودان وقطاع غزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رفعت عدد النازحين داخلياً إلى مستوى قياسي بلغ 75.9 مليوناً في نهاية عام 2023.
وارتفع عدد النازحين داخلياً بنسبة 50% في السنوات الخمس الأخيرة، بحسب ما ورد في التقرير السنوي لهذه المنظمة غير الحكومية الذي صدر الثلاثاء في جنيف. وكان عدد النازحين داخلياً 71.1 مليوناً في نهاية عام 2022. وخلافاً للاجئين الذين يغادرون خارج حدود البلاد، يضطر النازحون داخلياً إلى الانتقال من مكان إلى آخر داخل البلد الذي يقيمون فيه.
🚨OUT NOW: 2024 Global Report on Internal Displacement
— IDMC (@IDMC_Geneva) May 14, 2024
75.9 million people, more than ever before, are living in #internaldisplacement. A rise in conflict, including in #Sudan and #Gaza, led to historic displacement.
Learn more in #GRID2024👇https://t.co/UluL11msPJ pic.twitter.com/ie3s653R25
مركز النزوح الداخلي: السودان وغزة في الصدارة
وقال المركز في تقريره العالمي حول النزوح الداخلي: إن 68.3 مليون شخص عبر العالم نزحوا بسبب النزاعات والعنف، و7.7 ملايين بسبب الكوارث. وفي السنوات الخمس الأخيرة، ارتفع عدد النازحين داخلياً جراء نزاعات 22.6 مليوناً مع زيادة كبيرة، خصوصاً عامَي 2022 و2023. ومع 9.1 ملايين نازح داخلي، يُعَدّ السودان أكبر عدد من النازحين في بلد واحد منذ بدء تدوين هذه البيانات في 2008 بحسب مركز الرصد. ويقيم نحو نصف النازحين داخلياً في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأفادت مديرة مركز رصد النزوح الداخلي، ألكسندرا بيلاك: "في السنتين الأخيرتين، رصدنا مستويات جديدة مقلقة من الأشخاص الذين يضطرون إلى الفرار من ديارهم بسبب النزاعات والعنف". وأكدت أن "النزاعات والدمار الذي تخلفه تمنع الملايين من إعادة بناء حياتهم على مدى سنوات أحياناً.
46.9 مليوناً حركة نزوح داخلي العام الماضي
وإلى جانب عدد النازحين، يرصد المركز عدد عمليات النزوح الداخلية، أي كل مرة يضطر فيها نازح داخلي إلى الانتقال إلى مكان آخر داخل حدود بلده. فأمر الإجلاء الصادر لبعض أحياء مدينة رفح في جنوب قطاع غزة المهددة بهجوم بري إسرائيلي واسع النطاق، اضطر أشخاصاً إلى النزوح الداخلي للمرة الخامسة أو السادسة، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
والعام الماضي حصلت 46.9 مليون حركة نزوح داخلي قسرية لأفراد، 20.5 مليوناً منها جراء النزاعات والعنف، و26.4 مليوناً جراء كوارث. وسبّب القتال في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والأراضي الفلسطينية حوالى ثلثي عدد النازحين داخلياً الجدد جراء النزاعات في عام 2023. في قطاع غزة بلغ عدد النازحين داخلياً حتى نهاية عام 2023، 1.7 مليون مع 3.4 ملايين حركة نزوح جديدة.
وطوال عام 2023، سُجلت ستة ملايين حركة نزوح قسري لأفراد جراء العنف في السودان، أي أكثر من السنوات الأربع عشرة الأخيرة مجتمعة. وهذا ثاني أكبر عدد من حركات النزوح الداخلي القسري في سنة بعد 16.9 مليوناً سُجلت في أوكرانيا عام 2022. ومن أصل 26.4 مليون نازح داخلي جراء الكوارث، سجل الثلث في الصين وتركيا بسبب ظواهر جوية قصوى وزلازل عنيفة.
وأنشأ المجلس النرويجي للاجئين مركز رصد النزوح الداخلي في عام 1998. وقال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان ايغلاند: "لم يسبق أن سجلنا هذا العدد من الأشخاص الذين يضطرون إلى مغادرة ديارهم ومجتمعاتهم. هذا دليل دامغ على الفشل في الوقاية من النزاعات وإحلال السلام". وأضاف: "لا يمكن السماح باستمرار غياب الحماية والمساعدة الذي يعانيه الملايين".
(فرانس برس)