يحرص سكان الريف اليمني على الحفاظ على طقوسهم في عيد الأضحى الذي بات فرصة لالتقاء أفراد العائلة بحسب العادات والتقاليد المتوارثة، والتي تشمل تفاصيل عدة من بينها التزاور، والموائد التي تجمع الأسرة والجيران.
ويكون للعيد مذاقه الخاص في الريف اليمني، حيث الناس تكسوهم الألفة والبساطة، يلبسون الجديد، ويتجهون إلى مصلى العيد، إما في ساحة خارج القرية، أو في المسجد، يجتمعون لأداء صلاة العيد، وبعد الانتهاء من الصلاة والخطبة، يتبادلون السلام بالأيدي والأكتاف.
من ريف مدينة تعز جنوب غربي اليمن، يقول مدين عون لـ"العربي الجديد"، إنّ العيد هو موسم العودة من المدن إلى القرى، وفرصة لاستعادة دفء العلاقات الأسرية، والاستمتاع بالطقوس، ويضيف: "نستقبل العيد في الأرياف بالحناء على رؤوس الأطفال والمسنين، وتنظيف المنازل، وزيارة الأقارب، وذبح الأضحية الجماعية، والمعايدة، وفي كل يوم يكون الغداء والمقيل في مكان، وتستمر الطقوس حتى اليوم العاشر من العيد".
من جهته، يقول قاسم علي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العيد مناسبة تمنح الراحة والألفة، إذ يحل الكثير من المشاكل الاجتماعية، ويقام فيه كثير من الأعراس والمناسبات. اعتدت في عيد الأضحى تبادل الأضحية واللحوم مع الأقارب، وطيلة الأيام العشرة الأولى نجتمع على مائدة واحدة في منزل مختلف كل يوم".
ويقول عبد الرزاق الجبزي، لـ"العربي الجديد"، إنه اعتاد تقديم الحلوى الشعبية في كل عيد، ويتبادلها مع أقاربه، وهي الهدية التي اعتاد الناس على تقديمها منذ القدم، مشيراً إلى أنه "من العيب الذهاب لزيارة أحد من دون أخذ الحلوى التي توضع في كراتين ليتم توزيعها".