المغرب: 5 هيئات تعليمية تصعّد بإضراب عن العمل

02 يناير 2023
من تحرّك احتجاجي سابق لممتهني التعليم في المغرب (جلال مرشدي/ الأناضول)
+ الخط -

شرعت خمس هيئات تعليمية في المغرب، اليوم الإثنين، في إضراب وطني عن العمل لمدّة يومَين، احتجاجاً على عدم استجابة السلطات الوصيّة لمطالبها، متوعّدة بتصعيد الحركة الاحتجاجية حتى انتزاع حقوقها.

وفي خطوة تنذر بمزيد من الاحتقان، احتجّ عشرات من الأساتذة ينتمون إلى خمس هيئات تعليمية (التنسيقية للوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلّم، والتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فُرض عليهم التعاقد، والتنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خرّيجي السلّم 9، واللجنة الوطنية لضحايا النظامين 85-03، والتنسيقية الوطنية للأساتذة والأستاذات ضحايا تجميد الترقيات) أمام مقرّ وزارة التربية الوطنية، صباح اليوم الإثنين، وبعد ذلك قاموا بمسيرة احتجاجية نحو مقرّ البرلمان في العاصمة المغربية الرباط، وذلك بالتزامن مع دخول الآلاف منهم في إضراب عن العمل.

وتأتي هذه الخطوات الاحتجاجية في "ظلّ نهج وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لسياسة الآذان الصمّاء تجاه مطالب الشغيلة التعليمية، وأمام تصاعد وتيرة الهجوم على الحقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم"، بحسب ما جاء في بيان مشترك صادر عن الهيئات التعليمية الخمس.

يضيف البيان أنّ الهيئات التعليمية الخمس تسعى إلى "بناء وحدة نضالية ميدانية موحّدة قادرة على وقف الزحف المتواصل على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية.

وفي هذا الإطار، قال عضو لجنة الإعلام الوطنية في التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فُرض عليهم التعاقد ربيع الكرعي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة الحالية والحكومات ووزارات التعليم السابقة قدّمت وعوداً عديدة للعاملين في التعليم، من دون أن يُستجاب لها حتى الساعة. وبخلاف ذلك، نرى أنّ الوزارة والحكومة الحاليّتَين تغرّدان اليوم خارج السرب، بل تعملان على الترويج لمجموعة من الشعارات المغلوطة أمام الرأي العام".

وأوضح الكرعي أنّ "ثمّة ترويجاً حالياً لإصلاح التعليم وإرادة حقيقية لذلك، لكنّ ما نلاحظه هو عكس ذلك. فالأستاذ الذي هو العمود الفقري لذلك الإصلاح يعاني في ظلّ غلاء المعيشة وتجميد الترقيات وعدم استفادته منها، على الرغم من أنّها حقّ مشروع. كذلك فإنّ اللقاءات التي أجرتها الوزارة في الأسابيع الماضية مع النقابات من أجل إخراج النظام الأساسي لموظفي التعليم لم تحقّق أيّ تقدّم، بل كانت لذرّ الرماد في العيون، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول نيّتها تحقيق الإصلاح".

ومن خلال خوض الهيئات التعليمية الخمس أولى خطواتها الاحتجاجية الموحّدة، يسلك الصراع ما بين وزارة التعليم في المغرب وتلك الهيئات منعطفاً جديداً يتّسم بالتصعيد، ويجعل القطاع على صفيح ساخن.

وبالإضافة إلى خوض الإضراب عن العمل ليومَين متتاليَين، قرّرت الهيئات التعليمية الخمس خطوات احتجاجية أخرى، من أبرزها مقاطعة تسليم أوراق الفروض للإدارة، ومقاطعة منظومة "مسار" وكلّ ما يتعلق بها من مسك النقط والغياب والتوجيه، ومقاطعة مهام المواكبة والأستاذ الرئيس والأستاذ المصاحب والتكوينات المتعلقة بهما.

المساهمون