استمع إلى الملخص
- شهدت المنطقة الحدودية بين الفنيدق وسبتة مواجهات بين المهاجرين غير النظاميين وقوات الأمن المغربية، التي أحبطت محاولات اقتحام الحدود.
- أبدت الحكومة المغربية مخاوفها من دعوات جديدة للهجرة الجماعية نحو سبتة، مشددة على تدخل القوات المغربية بحكمة وبدون تسجيل أي وفيات.
اتّهمت الحكومة المغربية، مساء الخميس، "جهات غير معروفة" بالوقوف وراء محاولات الهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة المحتلة، في نهاية الأسبوع الماضي، معلنةً إحالة 152 شخصاً على القضاء بتهم التحريض على الهجرة غير النظامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت المنطقة الحدودية بين مدينة الفنيدق الواقعة شمالي المغرب ومدينة سبتة المحتلة قد شهدت، حينها، مواجهات بين المهاجرين غير النظاميين الراغبين في اجتياز الحدود نحو الفردوس الأوروبي وقوات الأمن المغربية.
وقال الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم بعد انتهاء اجتماع المجلس الحكومي، إنّ شبّاناً يحرَّضون "للأسف" من قبل "جهات غير معروفة"، مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي لتعبئة هؤلاء الشبّان.
وكانت منشورات قد ظهرت في أواخر الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي تحضّ المراهقين والشبّان على التسلّل إلى مدينة سبتة، "يوم الأحد المقبل" (الماضي الذي حلّ في 15 سبتمبر/ أيلول 2024) وذلك سباحةً وعبر اقتحام السياج الحدودي. وأتى ذلك في حين أنّ كثيرين من الفتيان والشبّان المغاربة، وكذلك المهاجرين الأجانب الحالمين بالعيش في أوروبا، يعمدون إلى السباحة نحو مدينة سبتة، ولا سيّما أنّ السباحة وسيلة غير مكلفة مادياً للهجرة غير النظامية، بخلاف الهجرة عبر القوارب التي تتطلّب كلفة مادية باهظة.
في الإطار نفسه، أعلن المتحدّث باسم الحكومة المغربية إحالة 152 شخصاً على القضاء، وذلك بتهم التحريض على الهجرة غير النظامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ القوات المغربية أحبطت كلّ المحاولات. أضاف بايتاس أنّ عدد الأشخاص الراغبين في الهجرة الذين حاولوا اقتحام الحدود بلغ نحو ثلاثة آلاف شخص، وأنّ القوات المغربية تدخّلت "بمهنيّة" مع التزام الضوابط القانونية، مشدّداً على أنّ "تدخّلاتها كانت حكيمة، وحرصت على ضمان سلامة هذه الفئة (الراغبون في الهجرة)، من دون تسجيل أيّ وفيات".
ويأتي ذلك فيما تسود مخاوف في المغرب إزاء دعوة جديدة إلى الهجرة الجماعية إلى مدينة سبتة المحتلة، أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً. وقد وجّهت الجهات التي لم تُعرَف بعد هويّتها الدعوة إلى مشاركة جماعية في "الهجوم" على الحدود ما بين الفنيدق وسبتة، في 30 سبتمبر/ أيلول الجاري.