أدخلت الأمم المتحدة ومنظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"، يوم أمس الأربعاء، اللقاحات الروتينية إلى كل من مضايا وبقين والزبداني المحاصرة في ريف دمشق، في مقابل إدخال اللقاحات إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل جيش الفتح في ريف إدلب.
وذكرت مصادر معارضة من مضايا، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "وفداً من الأمم المتحدة والهلال الأحمر مكوناً من سيارتين وسيارة إسعاف، أدخل اللقاحات الروتينية، معربةً عن مخاوفها من فساد اللقاحات جراء عدم وجود برادات لحفظها، بسبب عدم توفر الكهرباء منذ أشهر طويلة".
كما لفتت إلى أن "الأهالي المحاصرين في مضايا وبقين والزبداني، متخوفون من إعطاء أطفالهم اللقاحات التي أدخلها الهلال الأحمر، خوفاً من أن تكون منتهية الصلاحية أو ملوثة، ما قد يتسبب بموت أبنائهم، حيث لم يصل اليوم عدد الأطفال الذين تم تلقيحهم إلى 200 طفل، من أصل 6000 طفل".
كما لفتت إلى أن "الأهالي المحاصرين في مضايا وبقين والزبداني، متخوفون من إعطاء أطفالهم اللقاحات التي أدخلها الهلال الأحمر، خوفاً من أن تكون منتهية الصلاحية أو ملوثة، ما قد يتسبب بموت أبنائهم، حيث لم يصل اليوم عدد الأطفال الذين تم تلقيحهم إلى 200 طفل، من أصل 6000 طفل".
وأوضحت أيضاً أن "الوفد أخرج معه الطفل محمد هاشم، إثر إصابته اليوم بعيار ناري من قناص".
وكانت "الهيئة الطبية" في مضايا قد ناشدت قبل أيام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها بضرورة التدخل العاجل لإدخال لقاحات الأطفال "الكبد، والسل، والحصبة، والحصبة الألمانية، وشلل الأطفال، والسحايا وغيرها"، وذلك لاقتراب فصل الصيف وانتشار الأوبئة، مع انتشار النفايات داخل البلدة لعدم القدرة على الوصول إلى مكبات بعيدة عن المدنيين.
وأشارت الهيئة إلى أنّ آخر دورة لقاح في بلدة مضايا كانت منذ سنة كاملة، وأنها قد سجلت إصابة خمسة أطفال بمرض السل. كما حمّلت منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها المسؤولية الكاملة عن حياة 6 آلاف طفل بحاجة إلى لقاح مستعجل، محذرة من كارثة إنسانية.
ويعاني عشرات آلاف الأطفال في المناطق المحاصرة من عدم توفر اللقاحات اللازمة، وسوء الرعاية الطبية، وعدم توفر حليب الأطفال، ما يجعلهم عرضة للأمراض التي تهدد حياتهم أحياناً. مع العلم أنّ نحو مليوني سوري يعانون من سياسات الحصار في مختلف المناطق.
وفي سياق آخر، بينت المصادر أن "كلاً من مضايا والزبداني وبقين تعاني من أوضاع إنسانية صعبة مع نقص المواد الغذائية والطبية، حيث لم تدخل إلى اليوم شحنة المساعدات الغذائية التي كان من المزمع إدخالها في الـ17 من الشهر الحالي".
هذا الأمر يتسبب في ارتفاع أسعار ما يتوفر من بقايا السلل الغذائية، وما يتم إدخاله من مواد غذائية بكميات محدودة جداً عبر حواجز النظام وحزب الله اللبناني.
هذا الأمر يتسبب في ارتفاع أسعار ما يتوفر من بقايا السلل الغذائية، وما يتم إدخاله من مواد غذائية بكميات محدودة جداً عبر حواجز النظام وحزب الله اللبناني.
يشار إلى القوات النظامية وحزب الله جمعا منذ أشهر بشكل قصري أكثر من 40 ألف شخص داخل كل من مضايا وبقين والزبداني، وفرضا عليهم حصاراً خانقاً ما زال مستمرا إلى اليوم، ما تسبب في موت أكثر من 65 شخصاً جراء مضاعفات الجوع، في حين توجد مئات الحالات الإنسانية التي تحتاج لرعاية طبية خاصة يرفض النظام وحزب الله إخراجها إلا ضمن صفقات التبادل الشاملة لكفريا والفوعة.
اقــرأ أيضاً