استمع إلى الملخص
- **الأضرار والإصابات**: تسببت الهزة في إصابة سبعة مواطنين بجروح في حماة وتضرر الواجهات الزجاجية للمحال في سلمية. في مناطق المعارضة، خرجت عشرات الأسر إلى الشوارع خوفاً من انهيار منازلهم المتصدعة.
- **استجابة الدفاع المدني**: استنفرت منظمة "الدفاع المدني السوري" فرق البحث والإنقاذ لتفقد المناطق المتضررة، ولم تتلق أي بلاغات عن أضرار حتى اللحظة. سجلت محطات الرصد هزة أخرى بقوة 3.7 درجات في ريف حماة.
شهدت عدة محافظات في سورية نزول آلاف العوائل إلى الشوارع، وذلك عقب هزة أرضية شعروا بها، مساء الاثنين، سجلت 5.5 درجات على مقياس ريختر، مركزها ريف محافظة حماة الشرقي، وسط سورية بعمق 9 كيلومترات، بحسب المركز الوطني للزلازل في سورية. ونقلت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، عن رائد أحمد رئيس المركز الوطني للزلازل، أن "هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجات على مقياس ريختر ضربت شرقيّ مدينة حماة الساعة 11.56 ليلاً". كذلك نقل راديو "شام إف أم" الموالي للنظام السوري، عن مدير المركز ذاته، أن "الهزة قريبة من السطح، وبالتالي الشعور بها يكون أقوى"، مُشيراً، إلى أن "هذه الهزة يمكن أن تكون ممهدة لهزة أقوى على المدى المتوسط". ويشير موقع الهزة الأرضية إلى أنها جاءت استكمالاً لنشاط منظومة فوالق البحر الميت الممتدة على طول القطاع الغربي للبلاد.
وبحسب وسائل إعلام النظام السوري، فإن العديد من الأسر نزلت إلى الشوارع بعد الهزة الأرضية التي شعروا بها مساء الاثنين، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ودمشق. وأفاد مدير صحة حماة، الدكتور ماهر يونس، لـ"شام إف أم" بإصابة سبعة مواطنين بجروح جراء محاولتهم الهروب هلعاً من الهزة الأرضية. كذلك كانت الأضرار المادية حاضرة في مدينة سلمية بريف حماة، القريبة من مركز الزلزال، وهي أضرار طاولت الواجهات الزجاجية للمحال بشكل رئيسي.
كذلك رصد مراسل "العربي الجديد" في منطقة سيطرة المعارضة السورية، شمال غربيّ سورية، خروج عشرات الأسر في منطقة إدلب وريفها وريف حلب الغربي إلى الشوارع بعد أن شعروا بالهزة الأرضية، ولا سيما أن العديد من المنازل متصدعة بسبب قصف قوات النظام السوري وروسيا، وجزء كبير من تلك المنازل تعرض أيضاً للتصدع بسبب الزلزال الذي ضرب جنوبيّ تركيا وشماليّ سورية في السادس من فبراير/ شباط العام الفائت 2023.
وقال محمود المعراوي، وهو نازح من مدينة معرة النعمان إلى مدينة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد": "شعرنا بالهزة الأرضية بشكلٍ قوي جداً. منزلي في حيّ الضبيط وسط مدينة إدلب، وقد تعرّض سابقاً للقصف من قبل قوات النظام السوري وهو متصدع". وأضاف: "على الفور نزلنا إلى الشارع أنا وزوجتي وأولادي الثلاثة، وحالياً هناك العديد من الجيران نزلوا أيضاً إلى الشارع خشية حدوث هزات ارتدادية قوية تسبب انهيار منازل متصدعة". وأشار المعراوي إلى أن "حالة الخوف والهلع التي شعرنا بها قبل قليل مشابهة تماماً للحالة التي عشناها في زلزال السادس من فبراير/ شباط العام الفائت، حيث كنت أنا وعائلتي مقيمين في مدينة عفرين التي تعرّض بعض المنازل فيها للهدم بسبب الزلزال".
خروج الأهالي في مدينة #حلب إلى الشوارع بعد #الزلزال الذي ضرب المنطقة الوسطى قبل قليل.
— الرادع السوري 🇸🇾🌻 (@syria_rd) August 12, 2024
- وكالة سانا للأنباء نقلاً عن الدكتور رائد أحمد رئيس المركز الوطني للزلازل في #سوريا: هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجات على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة #حماة الساعة 11.56 ليلاً. pic.twitter.com/k6zooMnaFz
من جانبه، أوضح أحمد المغربي، وهو من سكان بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن "الهزة كانت قوية، وشعرنا بها. أنا أسكن في الطابق الرابع ونزلت إلى الشارع مع عائلتي وجيراني الكبار والصغار، ولا أظن أننا نستطيع اليوم النوم في المنزل بسبب حالة الخوف والهلع لدى الجميع، وخصوصاً لدى النساء والأطفال".
بدوره، يقول عيسى الخليل، لـ"العربي الجديد": "كنت على وشك النوم، شربت كأساً من الماء، وبينما كنت أسير سمعت ابنتي الكبيرة بعمر 10 سنوات تصرخ مرتعبة، وتقول إنها شعرت بهزة قوية". وأضاف الخليل: "زوجتي أيضاً شعرت بها، الهزة كانت قوية وللمرة الأولى منذ حدوث الزلزال أشعر بقوتها، اهتزت النوافذ والخزائن في المطبخ"، موضحاً: "في الوقت الحالي جميعنا نزلنا إلى الشارع وتركنا البناء الذي نسكن فيه، وحالياً نترقب، لأن هناك تحذيرات من هزات ارتدادية، ولا ندري ماذا نفعل. سننتظر حتى الصباح ربما، لأن العودة إلى البناء أمر خطير في هذا الوقت".
إلى ذلك، أعلنت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، بعد منتصف ليل الاثنين، استنفار فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري ونشرها في عدد من المناطق لتتفقد الأماكن للاستجابة لأي طارئ، بعد الهزة الأرضية التي ضربت مناطق شمال غربيّ سورية، مؤكدة أن فرقها لم تتلقَّ حتى اللحظة أي بلاغ عن أضرار.
وكان المركز الوطني للزلازل قد لفت مساء الاثنين إلى أن محطات الرصد التابعة له سجلت هزة أرضية الساعة 21:30 مساء يوم الاثنين مركزها يقع على بعد 21 كم شرق مدينة حماة وبقدر 3.7 درجات، سبقتها هزة أرضية خفيفة شعر بها سكان مدينة سلمية، وخصوصاً سكان الطوابق العليا، ومركزها تل ملح بريف محردة في محافظة حماة، وشدتها 3.7 درجات، فيما أوضحت جريدة الوطن التابعة للنظام السوري أن المواطنين خرجوا إلى الشوارع، وكانت الهزة قوية بالنسبة إليهم، ودفعتهم إلى مغادرة منازلهم إلى الشوارع والحدائق العامة.