أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الإثنين، أنها أقامت أول قداس لعيد الميلاد في السعودية بـ"رعاية كاملة من سلطات المملكة".
وجاء ذلك في العدد الأخير من مجلة "الكرازة" الناطقة بلسان الكنيسة، والذي نشره المتحدث باسمها موسى إبراهيم عبر صفحته الموثقة في "فيسبوك"، الإثنين.
والكنيسة الأرثوذكسية المصرية يتبع لها العدد الأكبر من المسيحيين في مصر، وهي الكنيسة الأم التي تتبعها كنائس عديدة في عدد من دول العالم.
شددت الكنيسة المصرية على أن الزيارة وكل ما جرى فيها تم "برعاية كاملة من السلطات السعودية"
وقالت الكنيسة إنه "في إطار العلاقة المتميزة بين مصر والسعودية، كلف البابا تواضروس الثاني (بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية) الأنبا مرقس مطران (منطقة) شبرا الخيمة (مسؤول كنسي) بزيارة الأقباط المصريين المقيمين في السعودية".
وهذه الزيارة "استمرت لمدة شهر انتهت بإقامة قداس ليلة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي مساء 6 يناير/7 يناير (كانون الثاني الجاري)، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة"، وفق المجلة.
وأفادت بأن زيارة المسؤول الكنسي المصري شملت "عدة مدن في الرياض (العاصمة) وجدة والمنطقة الشرقية بإقامة القداسات وحضور أعداد كبيرة من الأقباط المصريين والإريتريين وممارسة كافة الصلوات والاجتماعات الروحية".
وشددت الكنيسة المصرية على أن الزيارة وكل ما جرى فيها "تم برعاية كاملة من السلطات السعودية"، ووجهت الشكر للسفير السعودي بالقاهرة أسامة النقلي على "تسهيل إجراءات السفر للمطران والأب الكاهن المصاحب له".
وزيارة المسؤول الكنسي ليست الأولى للسعودية، بل "التاسعة له منذ 2015، وتتم سنويا لمدة أسبوعين أو أكثر في كل زيارة"، وفق الكنيسة.
وأشادت الكنيسة بالمملكة، قائلة إن "السعودية وهي دولة عربية إسلامية شقيقة لنا في مصر تشهد طفرة في التطوير والتقدم والازدهار والانفتاح".
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2018، قال البابا تواضروس الثاني في حوار متلفز إن "السعودية تستقبل آلاف العاملين المصريين، بينهم مسيحيون".
وردا على تقارير صحافية آنذاك، أكد البابا أنه "تمت بالفعل إقامة أول صلاة قداس في السعودية".
وحتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش لم تعقب الرياض بشأن ما ذكرته الكنيسة المصرية. وعادة ما تحظر السعودية إقامة كنائس في المملكة لاعتبارات دينية في ظل وجود الأماكن الإسلامية المقدسة.
(الأناضول)