شهدت الغابة الأطلسية أو "ماتا أتلانتيكا" الشاسعة في البرازيل، وهي أقلّ شهرة من غابات الأمازون، زيادة في عمليات قطع الأشجار بنسبة 66 في المائة، في خلال عام، بحسب ما أفادت به منظمة "إس أو إس ماتا أتلانتيكا". وأوضحت المنظمة أنّ الغابة الأطلسية فقدت نحو 21 ألفاً و600 هكتار ما بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 وأكتوبر/ تشرين الأول 2021، أي ما يعادل أكثر من 20 ألف ملعب كرة قدم.
وحذّرت المنظمة غير الحكومية التي تستند في بياناتها إلى صور الأقمار الصناعية المقدّمة من المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، من أنّ هذه المنطقة الأحيائية التي تمتدّ على أكثر من 100 ألف كيلومتر مربّع على طول ساحل المحيط الأطلسي للبرازيل، معرّضة لخطر كبير. وبيّنت أنّ عملية إزالة الغابات تلك أدّت إلى إطلاق 10.3 ملايين طنّ من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
Mais de 21 mil campos de futebol: essa foi a área desmatada de Mata Atlântica em 2021. A nova edição do Atlas da Mata Atlântica apresenta dados preocupantes em relação à perda de floresta no bioma. Os números mostram um aumento de 66% do desmatamento em comparação ao ano anterior pic.twitter.com/HiNmr4zaWf
— SOS Mata Atlântica (@sosma) May 25, 2022
وقال رئيس المنظمة لويس غويديس بينتو لوكالة فرانس برس: "لم نتوقّع مثل هذا الارتفاع الشديد (في نسبة إزالة الغابات)، إذ كنّا نظن أنّ الغابة الأطلسية محفوظة بدرجة أكبر قليلاً بسبب تعزيز عمليات المراقبة"، وذلك مقارنة بما هي عليه الحال في مناطق أحيائية أخرى في البرازيل حيث تزداد بكثرة في عمليات إزالة الغابات. أضاف غويديس بينتو: "هذا يدلّ على أنّ المنطقة الأحيائية تعاني كذلك من التفكك في سياسة حماية البيئة وتشريعاتها".
ومنذ وصول الرئيس اليميني المتطرّف جايير بولسونارو إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني 2019، زاد متوسّط إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية بأكثر من 75 في المائة مقارنة بما كان عليه في العقد الذي سبق. ولم تعد الغابة الأطلسية تحتفظ إلا بـ 12 في المائة من سطحها الأصلي، بسبب التوسّع الحضري على السواحل البرازيلية والمضاربة العقارية حول المدن الكبرى وتوسّع الزراعة.
وتقود بعض الولايات البرازيلية من قبيل ريو دي جانيرو وساو باولو مبادرات لإعادة التشجير، لكنّ 15 من ولايات البلاد البالغ عددها 17 التي تمرّ بها هذه الغابة شهدت زيادة في قطع الأشجار في العام الماضي. وأكّد بينتو أنّه "في حال استمرّت إزالة الغابات، فإنّ المياه سوف تبدأ بالنفاد، وكذلك الغذاء والطاقة الكهربائية"، مشيراً إلى اختفاء عناصر كثيرة من النظم البيئية.
(فرانس برس)