العراق يعيد تأهيل ودمج 603 عائلات بمناطقها الأصلية بعد إعادتها من مخيم الهول

17 يوليو 2022
نازحون في مخيم الجدعة الواقع في ضواحي مدينة الموصل شمالي العراق (زيد العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات العراقية، تأهيل 603 عائلات في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى (شمالي البلاد)، بعد إعادتها، أخيراً، من مخيم الهول السوري إلى مناطقها الأصلية.

ومنذ أغسطس/ آب من العام الماضي، أعادت بغداد عدة دفعات ضمت مئات العائلات العراقية، أغلبهم نساء وأطفال، كانوا داخل مخيم الهول ومعسكرات نزوح أخرى في شمال شرقي سورية.

وأطلقت السلطات العراقية في بغداد، بالتعاون مع منظمات أممية، سلسلة برامج نفسية وتعليمية تستهدف الأسر التي أُعيدت، واستقرت في مخيم الجدعة الواقع في ضواحي مدينة الموصل، شمالي العراق.

ووفقاً للمدير العام لدائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، فإن "عدد العائلات التي تم نقلها من مركز الجدعة وإعادتها لمناطق سكناها يصل لقرابة 603 عائلات، بحدود 2600 شخص، وعادت بشكل دفعات إلى مناطقها"، مبينا في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، مساء أمس السبت، أن "قرابة 400 عائلة تم إخراجها من مركز التأهيل في الجدعة جنوبي الموصل بعد تلقيها برامج تأهيلية لمدة 4 أشهر داخل المركز".

وأكد "حرص الوزارة على كبار السن والمرضى ممن يحتاجون إلى رعاية"، مشيراً إلى أن "الوزارة جادّة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية، ووزارة الصحة بتهيئة مستلزمات طبية حال وصول تلك العائلات إلى مركز الجدعة لتلقي العلاج، وعرضهم على مختصين".

وأضاف أنه "من المؤمل أن يشهد العام الجاري عودة دفعة جديدة من العائلات النازحة"، مشيراً إلى أن "عودة العائلات لا ترتبط بالوزارة بشكل مباشر، بل إن جهات أمنية هي من تحدد توقيت نقلها".

وعلى الرغم من التدقيق الحكومي الأمني لتلك العوائل، والتأكد من عدم وجود أي ارتباط لها بتنظيم "داعش" قبل أن تتم إعادتها إلى العراق، إلا أن أطرافاً سياسية عراقية حليفة لإيران، ترفض إعادتها من مخيم الهول، ودأبت على توجيه الاتهامات لها بأنها "متورطة بالإرهاب"، وأجبرت الحكومة على وقف برنامج نقل العائلات لعدة شهور مضت، خوفا من استهدافهم من قبل الفصائل المسلحة المرتبطة بتلك الأطراف، ما دفع الحكومة إلى السعي لإعادة تأهيل تلك العوائل.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

ووفق إحصاءات سابقة، يوجد نحو 30 ألف عراقي في مخيم الهول، أغلبهم نساء وأطفال وكبار في السن، قسم كبير منهم نزح إلى سورية من المدن العراقية الحدودية بقصد الانتقال من هناك إلى تركيا، أو أجبرهم التنظيم على التحرك من المناطق التي خسرها إلى أخرى في مدن سورية.

وأكدت السلطات العراقية أن العائلات التي أعيدت من مخيم الهول نزحت بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات، ولا علاقة لها بما يعرف "عوائل داعش".

المساهمون