العراق يحقق في تسرب 50 ألف باكستاني خلال زيارة عاشوراء

26 يوليو 2024
صورة متداولة لباكستانيين جرى القبض عليهم في بغداد (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تحقيقات حول اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق**: تحقق السلطات العراقية في اختفاء نحو 50 ألف باكستاني دخلوا البلاد كحجاج دينيين. وزير الشؤون الدينية الباكستاني أكد اختفاءهم، مشيرًا إلى تأشيرات مجانية من الحكومة العراقية ورسوم من منظمي الرحلات.

- **ردود الفعل والإجراءات الرسمية**: وزير العمل العراقي أكد التحقيق في القضية، مشيرًا إلى عمل العديد من الباكستانيين دون تصاريح قانونية وتأثير ذلك على الاقتصاد. وأكد أهمية التعاون لتطبيق القوانين.

- **القبض على بعض الباكستانيين والمخاوف الأمنية**: تم القبض على ستة باكستانيين بتهمة التسليب، وأكدت الشرطة أن تواجدهم غير قانوني ويشكل مخاطر أمنية. بدأت عملية مسح واسعة للبحث عنهم، وأعرب ناشطون عن قلقهم من تهديد الأمن الداخلي.

تحقق السلطات الأمنية العراقية في تقارير عن اختفاء نحو 50 ألف باكستاني وتسربهم إلى محافظات العراق بعد وصولهم في الأيام الأخيرة بصفة سياح دينيين لتأدية مراسم زيارة عاشوراء جنوبي البلاد.

وكشف وزير الشؤون الدينية الباكستاني شودري سالك حسين، الخميس، عن اختفاء نحو 50 ألف باكستاني في العراق خلال زيارة عاشوراء، دون تحديد الفترة التي اختفوا فيها. وقال إن "الحكومة العراقية تصدر تأشيرات مجانية للحجاج، لكن منظمي الرحلات السياحية يتقاضون 80 إلى 90 دولارا".

وفي أول رد رسمي عراقي قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية في بغداد، أحمد الأسدي، إنه "يجري التحقق لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة". وأضاف الأسدي في بيان له، أن "العراق شهد توافد سياح من مختلف البلدان خلال الأيام الماضية ومن بينهم الباكستانيون، إلا أن العديد منهم بدأوا بالانخراط في سوق العمل دون التصاريح القانونية المطلوبة".

واعتبر أن هذه الظاهرة "تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني وتنافسية سوق العمل"، مؤكدا أن "الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين". وشدد على "أهمية التعاون بين الجهات المعنية لضمان تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بالعمالة لمختلف الوافدين الأجانب للبلاد".

وكانت مصادر أمنية قالت لمحطات إخبارية عراقية، الخميس، إن ستة باكستانيين اعتقلوا في منطقة الكريعات شرقي بغداد، مشيرة إلى أن "المعتقلين كانوا يقومون بعمليات تسليب في بغداد"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ولم يصدر عن الجهات الأمنية العراقية أي توضيح بشأن مصير الباكستانيين، كما لم تكشف عن خطواتها للقبض عليهم باعتبار أن وجودهم غير قانوني. وقال المقدم في جهاز الشرطة العراقي، حاتم كريم، إن "قوات الشرطة تقوم بواجبها بعمليات التحقيق والتحري بحثا عن هؤلاء، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في عموم المحافظات".

وأضاف أن "تواجد هؤلاء في البلاد غير قانوني، وتترتب عليه مخاطر أمنية"، مشيرا الى أن "أي معتقل من هؤلاء ستتم إعادته لبلده". ولفت إلى بدء عملية مسح كبيرة للفنادق والمنازل المؤجرة، وفي الساحات التي كانت في وقت سابق مكان إيواء ومبيت، خاصة ببغداد ومحافظات جنوب البلاد.

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، عدّ ناشطون ومدونون عراقيون القضية تهديدا للأمن الداخلي، على اعتبار أنه لا يعرف مكان المختفين ولا مجال الأنشطة التي يقومون بها حاليا. وقال الباحث في الشأن السياسي العراقي، شاهو القرداغي، على "إكس"، متسائلا: "كيف سيكون الوضع بعد اختفاء 50 ألف باكستاني خلال زيارة عاشوراء وتسربهم للعمل في السوق بصورة غير قانونية؟".

الناشطة الحقوقية العراقية، حنان عبد اللطيف، علقت بسخرية على القبض على ستة باكستانيين، بالقول "تبقى الآن 49.994 باكستانيا"، مضيفة: "على الأجهزة الأمنية (العراقية) البحث عنهم وإيجادهم على وجه السرعة".

المساهمون