استمع إلى الملخص
- فتحت المدارس أبوابها لاستقبال النازحين، وطلب وزير التربية والتعليم العالي من المسؤولين توفير الدعم والتجهيزات اللازمة لهم.
- أكد الوزير على أهمية التعاون مع الجهات الرسمية لتقديم المساعدات للنازحين، وضمان الحفاظ على المباني والتجهيزات المدرسية.
وسط العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي تفاقم أمس الاثنين، أغلقت المؤسسات التربوية المختلفة أبوابها في المناطق المستهدفة، في حين عُلّقت الدروس في عدد من المؤسسات بمناطق أخرى. أتى ذلك في حين فتحت مؤسسات تربوية أبوابها لاستقبال النازحين الذين هجّرهم القصف غير المسبوق الذي شنّته المقاتلات الإسرائيلية على بلدات وقرى الجنوب وعدد من مناطق البقاع (شرق). واليوم الثلاثاء، مدّدت وزارة التربية والتعليم العالي قرار تعليق التعليم في كلّ مدارس لبنان ومعاهده وجامعاته الرسمية والخاصة، بعد بيان أصدرته أمس، أعلنت فيه توقّف التعليم اليوم.
وقد أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي أنّه "نظراً إلى استمرار الظروف التي اقتضت إقفال مؤسسات تربوية ومهنية وجامعية في مناطق محدّدة وتعليق الدروس في مناطق أخرى، يُمدَّد إقفال المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة في محافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وفي الضاحية الجنوبية، حتى نهاية هذا الأسبوع"، فيما "يُمدَّد وقف الدروس في محافظات بيروت وجبل لبنان والشمال وعكار (شمال)". أضاف أنّ ذلك "يشمل وقف الدروس أيضاً في الجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة في المناطق اللبنانية كافة حتى نهاية الأسبوع الحالي".
في سياق متصل، أصدر الحلبي تعميماً لاستقبال النازحين في المدارس الرسمية، وذلك على خلفيّة "تعرّض كثير من المناطق اللبنانية لاعتداءات (إسرائيلية) ترتّب عليها نزوح عدد كبير من المواطنين". وأوضح وزير التربية والتعليم العالي في تعميمه أنّ "تأمين مراكز لاستقبال المواطنين الذين نزحوا بسبب العدوان (الإسرائيلي) من الواجبات الوطنية الملزمة". ومن ثم، طلب من جميع المسؤولين عن المدارس والثانويات الرسمية الآتي:
- فتح مباني المدارس والثانويات الرسمية لاستقبال النازحين، ووضعها في تصرّف لجنة الطوارئ المركزية بالتنسيق مع خليّة الأزمة في وزارة التربية والتعليم العالي.
- التعاون مع الجهات المكلّفة رسمياً بتوزيع النازحين وتقديم الدعم والمساعدة لهم.
- وضع كلّ التجهيزات الخاصة بالمدرسة/ الثانوية، من أجهزة كمبيوتر وطابعات وآلات تصوير مستندات ووسائل إيضاح والمواد والأدوات الخاصة بالمختبرات بالإضافة إلى السجلات المالية والإدارية، في الغرف المخصّصة للإدارة وإقفالها وفقاً لما نصّ عليه تعميم حمل رقم 30/م/2024 صدر بتاريخ السادس من أغسطس/ آب 2024.
- تكليف من يلزم بأن يكون في المبنى المدرسي، من أجل تأمين استقبال النازحين والتنسيق والتعاون مع الجهات المكلّفة رسمياً بتقديم المساعدات لهم.
- الطلب من العائلات المنتقلة إلى المدارس أن تحافظ على المبنى المدرسي والتجهيزات الإلكترونية والكهربائية، وأن تطلب أيّ شيء يتعلّق بالمبنى عند الحاجة من الموظف المداوم في المدرسة.
وقد أكد وزير التربية والتعليم العالي، في التعميم الصادر عنه، "ثقته بقيام كلّ مسؤول عن مدرسة أو ثانوية رسمية بما ورد أعلاه"، وشدّد على "ضرورة تقديم كلّ التسهيلات اللازمة لاستقبال النازحين".