عثرت الجهات المختصة في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، على جثة صياد فلسطيني، فُقد الاتصال به منذ ثلاثة أيام، بعد دعس قاربه هو وصياد آخر من قبل زورق حربي مصري قبالة شواطئ مدينة رفح البحرية، أقصى جنوبي قطاع غزة.
وأفاد نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، بأن البحرية الفلسطينية عثرت على جثة الصياد المفقود رامي عزات بكر (45 عاماً) قبالة شواطئ مدينة غزة، بعد أن جرفته التيارات البحرية، إثر غرقه، بعد أن جرى دعسه من قبل زورق حربي يتبع للجيش المصري.
ارتفاع عدد الصيادين الذين لقوا مصرعهم على يد الجيش المصري خلال السنوات الأخيرة إلى 6 صيادين
وقال عياش لـ"العربي الجديد" إن بكر قتل نتيجة الاعتداء المباشر عليه من قبل الزورق الحربي المصري، فيما نجا الصياد الفلسطيني الآخر الذي جرى الاعتداء عليه بالضرب، ثم تسليمه لأحد قوارب الصيد الفلسطينية، مطالباً الجهات الحكومية بالتدخل، من أجل التحقيق في هذه الواقعة، والاحتجاج بشكل رسمي لدى الجانب المصري.
ولفت إلى أن حادثة القتل الحالية للصياد بكر ترفع عدد الصيادين الذين لقوا مصرعهم على يد الجيش المصري خلال السنوات الأخيرة إلى 6 صيادين، منوهاً بأن من بين الصيادين من قُتل برصاص البحرية المصرية، والبعض الآخر دُعست قواربهم وتعمد إغراقها.
وأوضح نقيب الصيادين الفلسطينيين أنهم وثقوا منذ بداية العام الجاري 3 انتهاكات من قبل البحرية المصرية بحق الصيادين الفلسطينيين، تنوعت بين إطلاق النار، أو الاعتقال ومحاولة الدعس، ومصادرة الشباك، داعياً إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة أمام هذه الاعتداءات.
وأشار إلى أن الصيادين يتعرضون بشكلٍ يومي لاعتداءات من قبل البحرية الإسرائيلية، والتي تتنوع بين الاعتقال، وإتلاف القوارب، وتعمد إغراقها، فضلاً عن إطلاق النار بشكلٍ مباشر، إلى جانب المطاردة التي تجري على مسافات قريبة من سواحل القطاع.
ويعلن الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ دائم عن سماحه للصيادين بالوصول إلى مسافة 15 ميلاً بحرياً في المناطق من مدينة غزة حتى رفح جنوباً، إلا أنه يطارد الصيادين على مسافة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أميال، وتتناقص هذه المسافة إلى أقل من ذلك على الحدود الشمالية للقطاع مع الأراضي المحتلة عام 1948.
ونصت اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل على السماح للصيادين بالوصول إلى مسافة 22 ميلاً بحرياً، إلا أن الاحتلال عمد إلى تقليص هذه المساحة بعد انتفاضة الأقصى التي اندلعت شرارتها في سبتمبر/ أيلول عام 2000.