الطلاب الجزائريون في أوكرانيا.. دراسة عن بُعد وترقّب للمآلات

تحاول السلطات الجزائرية تسوية الوضعيات المختلفة للطلاب الجزائريين الذين كانوا يدرسون في أوكرانيا، لتأمين مستقبلهم الدراسي وضمان عدم إضاعة السنة الدراسية على خلفية الحرب القائمة وإغلاق الجامعات، لكن الطلاب يعتبرون هذه الخطوات غير واضحة حتى الآن، فيما عرضت السفارة في بودابست تسجيلهم بالجامعات المجرية.

وخصّصت وزارة التعليم العالي الجزائرية، منذ الأربعاء الماضي، منصة رقمية للتواصل مع الطلاب الجزائريين الموجودين في أوكرانيا، في إطار التكفل بهم، كما كلّفت موظفين في الوزارة بالردّ على كل اتصالاتهم والنظر في انشغالاتهم، مؤكدة، وفق بيان لها، "استعدادها الكامل لاتخاذ جميع الإجراءات المناسبة والدؤوبة في هذا الصدد، وذلك في إطار التنظيم ساري المفعول".

ويدرس في أوكرانيا أكثر من ثلاثة آلاف طالب جزائري، بحسب إحصائيات غير رسمية، غادر أغلبهم أوكرانيا إلى دول الجوار؛ بولندا والمجر ودول أوروبية أخرى، بعدما حصلوا على تسهيلات دخول، فيما عاد منهم أقل من 70 طالباً إلى الجزائر.

وقال الطالب بلال سعيد شية الذي يدرس في جامعة العلوم والتكنولوجيا في خاركيف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ المنصة التي وضعتها وزارة التعليم العالي الجزائرية "ما زالت بطيئة ولا تقدم أي معلومات جدية للطلبة، كل ما يطلب منك في المنصة أن تسجل بياناتك فقط، لا نعلم ما هي الخطوات التالية لذلك، كما أنه غير مفهوم ما إذا كانت خاصة بالطلبة الذين ابتعثتهم السلطات فقط، أم تشمل الذين ذهبوا إلى أوكرانيا للدراسة على نفقتهم الخاصة".

وأوضح شية الذي عاد إلى الجزائر قبل أسبوع أنّ مصير الطلبة الدارسين في أوكرانيا "لا يطرح في الوقت الحالي مشكلة بالنسبة لغالبيتهم، فقد تلقينا تعليمات من الجامعات التي ندرس فيها بأن نعود للدراسة عن بُعد منذ يوم الثلاثاء الماضي 15 مارس/ آذار الجاري، نحن ندرس الآن عن بعد".

وتابع "كما أبلغتنا إدارة الجامعة التي أدرس فيها أنّ الفريق الإداري سيعود إلى العمل في الأول من إبريل/نيسان المقبل، في حال لو اعترضت أي طالب مشكلات إدارية يحتاج إلى تسويتها".

طلاب وشباب

التحديثات الحية

طرد الراسبين من المدرسة.. مخاوف طلاب الجزائر من الضياع

وأضاف شية "ننتظر استقرار الأوضاع في المستقبل القريب، في الوقت الحالي ليست هناك مشكلات كبيرة تواجه الطلبة، قد يكون ذلك لاحقاً بشأن الشهادات وبعض الإجراءات الادارية التي تتطلب حضور الطلبة بأنفسهم في أوكرانيا.

وقبل يومين، أعلنت سفارة الجزائر في بودابست، في بيان لها، أنّ الحكومة المجرية اتخذت قراراً بالسماح للطلبة الجزائريين الوافدين من أوكرانيا بإتمام دراستهم في الجامعات المجرية. ودعت السفارة  للطلبة الجزائريين الراغبين في استئناف دراستهم المعلّقة إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى الاتصال بمصالح السفارة  للحصول على كل المعلومات ومرافقتهم في هذا الشأن.