الطحين يدخل إلى الركبان.. ووجهاء المخيم يجتمعون مع التحالف الدولي

24 مارس 2022
يعاني سكان مخيم الركبان من تدني الأوضاع المعيشية (عماد غالي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

دخلت مادة الطحين إلى مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة الـ "55" كم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن وسورية والعراق، الخميس، بعد انقطاع دام لأسبوعين ما تسبب بأزمة خانقة لدى سكان المخيم في ظل تدني الوضع المعيشي لدى غالبية الأهالي، فيما عقد وجهاء ممثلين عن المخيم اجتماعاً مع قادة قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في قاعدة "التنف" العسكرية، لبحث الأوضاع الإنسانية ورفع جُملة مطالب للتحالف للتخفيف من معاناة سكان المخيم.

من جهته، قال ماهر العلي، رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ "تجاراً يعملون لصالح النظام السوري تمكنوا اليوم الخميس من إدخال 20 كيس من مادة الطحين، و400 ربطة خبز إلى مخيم الركبان بعد انقطاع دام لنحو أسبوعين، مما تسبب بأزمة خانقة لدى الأهالي"، مؤكداً أنّ "مادة الطحين دخلت إلى المخيم بكميات ضئيلة وبأسعار مرتفعة".

وأوضح العلي أنّ "الفرن الآلي سوف يعود للعمل يوم غد الجمعة ليتمكن الأهالي من الحصول على مادة الخبز في مخيم الركبان"، لافتاً إلى أنّ "سعر كيلو الطحين بلغ 4500 ليرة سورية، وسعر ربطة الخبز 3500 ليرة"، موضحاً أنّ "سعر كيس الطحين البالغ وزنه 49 كغ وصل إلى 220 ألف ليرة (65 دولار أميركي)"، مُشيراً إلى أنّ "الكمية التي دخلت إلى المخيم غير كافية سوى لبضعة أيام، ويجب العمل على تأمين كميات أكبر للأهالي بأسعار منخفضة، للتخفيف من معاناة الأهالي".

وأضاف العلي أنّ "التجار تمكنوا أيضاً من إدخال بعض المواد الغذائية مثل الأرز والسكر، والبرغل، والعدس، والزيت، لكن جميع المواد التي دخلت اليوم إلى منطقة الركبان بأسعار تبلغ ثلاثة أضعاف الأسعار السابقة"، لافتاً إلى أنّ "حياة أكثر من 3500 شخص يقطنون داخل مخيم الركبان مهددة بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام بدعم من روسيا على المخيم".

في غضون ذلك، أكد العلي أنّ وفداً من وجهاء ممثلين عن مخيم الركبان ومجلس "عشائر تدمر والبادية السورية" اجتمعوا اليوم الخميس، مع وفد من قوات التحالف الدولي، داخل قاعدة "التنف" العسكرية ضمن منطقة الـ "55" كم شرق محافظة حمص.

وأشار العلي إلى أنّ "الوجهاء قدموا جُملة مطالب للتحالف الدولي، أبرزها فتح ممر إنساني مع الأردن، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية للمخيم بأسرع وقت ممكن، وتأمين فرص عمل للشباب، وتحسين الواقع المعيشي في المنطقة"، مضيفاً أنّ "قادة التحالف الدولي أوضحوا أنهم يتواجدون في المنطقة بمهمة عسكرية وأمنية، ولكن سوف يعملون على دراسة مطالب الوجهاء بأسرع وقت ممكن، والرد عليها، والعمل على تقديم المساعدة لسكان المخيم".

المساهمون