أُلغي أكثر من 12 مشروعاً صينياً لتوليد الطاقة بالفحم في الخارج بعد حظر أُقرّ العام الماضي على تمويل هذه المحطات، لكن بعض الثغرات قد تسمح لـ18 مشروعاً آخر بالمضي قدماً، بحسب دراسة أعدها مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف الذي يتخذ من هلسنكي مقراً له. والصين أكبر مصدّر في العالم للغازات الدفيئة، وقد تعهدت أن تصبح محايدة للكربون بحلول 2060، لكن ذلك لا يشمل استثماراتها في الوقود الأحفوري في الخارج. كما تعد أكبر ممول عام لمحطات الفحم خارج أراضيها، وكانت تخطط لبناء 67 محطة في أكثر من 12 بلداً عندما أعلن الرئيس شي جين بينغ حظراً على تمويل "مشاريع جديدة" في سبتمبر/ أيلول الماضي. منذ ذلك الحين، ألغى المطورون الصينيون 15 مشروعاً خارج الصين لمحطات تعمل بالفحم مع جفاف التمويل الخاص بها.
وطالبت الدول المضيفة ببدائل أكثر مراعاة للبيئة، كما أظهرت الدراسة. وقال المركز إن المشاريع التي ألغيت كانت ستولد 12,8 غيغاوات من الكهرباء، ما يعادل إجمالي قدرة توليد الطاقة في سنغافورة. لكنه حذّر من أن غياب قواعد واضحة سمح لمطورين صينيين بمواصلة مشاريع جديدة لتوليد الطاقة بالفحم. وقالت إيزابيلا سواريث، الباحثة في المركز، إن "الشاغل الرئيسي هو أن الصين ستستمر في تمويل أو بناء مشاريع فحم جديدة لتشغيل مجمعات صناعية في إطار مبادرة الحزام والطريق"، وهو مشروع الصين الرئيسي لتوسيع البنية التحتية الذي تبلغ قيمته تريليون دولار.
(فرانس برس)