الصحة النفسية ليست مزحة

09 أكتوبر 2020
يحيون اليوم الدولي للصحة النفسية (ستيفان غوساتي/ Getty)
+ الخط -

لا تحظى الصحّة النفسيّة بالاهتمام اللازم، أقلّه في الدول العربية، وإن لم تعد "تابو" كما في السابق. في الوقت نفسه، يعدّ الأمر رفاهيّة في ظلّ عدم قدرة كثيرين على تحمّل الكلفة المادية. لذلك، تساعد بعض المنظمات في تأمين الدعم النفسي - الاجتماعي لذوي الدخل المحدود.
وكان لتفشّي فيروس كورونا تأثير كبير على الصحة النفسية في معظم دول العالم نتيجة التهديد الصحي المستمر، والحجر المنزلي، وعدم وضوح المستقبل، واللااستقرار.    
في هذا الإطار، يتيح اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يتم الاحتفال به في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول والذي يصادف غداً السبت، فرصة لإذكاء الوعي حول قضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية.

بالأرقام، ينتحر 800 ألف شخص سنوياً بحسب منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى عدد أكبر من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار. وتُمثّل كل حالة انتحار مأساة تصيب الأُسَر والمجتمعات المحلية والبلدان قاطبة نتيجة التداعيات طويلة الأمد على أولئك الذين يتركهم المنتحرون وراءهم. ويعدّ الانتحار ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة في الفئة العمرية ما بين 15 و29 عاماً عالمياً.  
هذا العام، يأتي اليوم العالمي للصحة النفسية في وقت تغيرت فيه حياتنا اليومية تغيراً كبيراً نتيجة لجائحة كورونا. وجلبت الأشهر الماضية معها العديد من التحديات بالنسبة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية في ظروف صعبة، ويذهبون إلى العمل وهم يخشون حمل الفيروس معهم لدى عودتهم إلى المنزل. 
(العربي الجديد)

المساهمون