الصحة العالمية تحذر من تفش محتمل للأمراض في لبنان مع إغلاق المستشفيات

08 أكتوبر 2024
داخل مستشفى بعلبك بلبنان، 24 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حذّرت منظمة الصحة العالمية من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب تكدس النازحين وإغلاق المستشفيات نتيجة العدوان الإسرائيلي، مما يزيد من احتمالية انتشار أمراض مثل الإسهال المائي الحاد والتهاب الكبد (أ).

- أُغلقت خمس مستشفيات في لبنان وأربع أخرى تعمل دون كفاءة بسبب الهجمات، مما أثر على العاملين الصحيين حيث استشهد 77 منهم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

- دعت نقابة أطباء لبنان لوقف "المجزرة" الإسرائيلية ضد الجهاز الطبي، مع استمرار دعم الأمم المتحدة للقطاع الصحي اللبناني بمعدات وأدوية طارئة.

حذّر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في بيروت، اليوم الثلاثاء، من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق المستشفيات مع فرار المسعفين من الهجوم الإسرائيلي جراء العدوان الموسع على الأراضي اللبنانية.

وقال إيان كلارك المسؤول بمنظمة الصحة العالمية في لبنان بمؤتمر صحافي في جنيف عبر رابط فيديو من بيروت: "نواجه وضعا يزيد فيه بشدة احتمال تفشي أمراض، مثل الإسهال المائي الحاد والتهاب الكبد (أ) وعدد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات". وأضاف كلارك أن "منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة حذرت بالفعل من أن النظام مثقل الكاهل، وأن هناك حتى الآن خمس مستشفيات في لبنان صارت خارج الخدمة وأربع مستشفيات أخرى تعمل دون الكفاءة نتيجة للأعمال القتالية". وقال إن المستشفيات أُغلقت لأن المسعفين إما فروا من الموت أو طلبت منهم السلطات الإخلاء.

الصحة العالمية تستنكر استهداف المستشفيات

من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنهم ما زالوا يشعرون بالقلق إزاء الهجمات على النظام الصحي. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الاثنين، أنه وفقا للسلطات اللبنانية، تم الإبلاغ عن 36 حادثة استهدفت مرافق الرعاية الصحية بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و4 أكتوبر 2024. واضطر ما لا يقل عن 96 مركزا للرعاية الصحية الأولية وثلاثة مستشفيات إلى الإغلاق بسبب الأعمال العدائية.

وأوضح أن الهجمات لم تؤثر على المرافق فحسب، بل أثرت أيضا على العاملين الصحيين، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية عدد العاملين الصحيين الذين استشهدوا في الفترة نفسها بـ77 شخصاً. وأكد أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يدعمون السلطات الصحية اللبنانية ويسلمون مجموعات إضافية من معدات الصدمات والطوارئ للمستشفيات، فضلا عن الأدوية.

وشهدت المستشفيات الواقعة في جنوب لبنان عدواناً همجياً وغير مسبوق، أدى إلى خروجها عن الخدمة، ومنها مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، ومستشفى مرجعيون الحكومي، ومستشفى بنت جبيل الحكومي، ومستشفى ميس الجبل الحكومي، بالإضافة إلى مستشفى السانت تريز في بلدة الحدث (قضاء بعبدا، محافظة جبل لبنان).  إلى جانب مستشفى المرتضى في بعلبك الذي خرج مؤقتاً عن الخدمة بسبب الأضرار التي لحقت به نتيجة القصف.

وفي وقت سابق، وجهت نقابة أطباء لبنان نداء عاجلاً إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف المجزرة الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني، عقب مقتل وإصابة أفراد من الطواقم الطبية وخروج مستشفيات في جنوب لبنان عن الخدمة. ووصفت النقابة الإجراءات الإسرائيلية بأنها "مجزرة بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف". 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون