أفادت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، بأنّ "المتحوّرات الجديدة (لا سيّما المتغيّرات الفرعية من المتحوّرات) لم تغيّر من شدّة فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2)".
ورداً على سؤال مراسل الأناضول، خلال مؤتمر صحافي بمدينة جنيف السويسرية، قالت المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ المعني بكوفيد-19 لدى منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيروف: "لم نرصد تغيّراً في الخطورة"، وأكدت أنّ "الخبر السار هو أنّ إجراءاتنا المضادة (لكوفيد-19) ناجحة".
وكانت المسؤولة الأممية تشير بذلك إلى المتغيّرات الفرعية من متحوّر أوميكرون الذي يُعَد الأكثر انتشاراً اليوم، من قبيل "بي إيه.2 .86" لقبه "بيرولا"، و"إكس بي بي.1 .15"، و"إي جي.5" لقبه "إيريس"، و"إكس بي بي.1 .16".
. #COVID19: ‘Don’t wait’ to get vaccine if you are in at-risk group, @WHO sayshttps://t.co/GVjLKygPk4
— Maria Van Kerkhove (@mvankerkhove) September 27, 2023
وشدّدت فان كيروف على أنّ اللقاحات المضادة لكوفيد-19 المتوفّرة حالياً تظلّ "آمنة وفعّالة" للوقاية من الأشكال الخطرة من المرض ومن الوفيات المرتبطة بالعدوى، مشجّعةً على عملية التحصين لا سيّما للأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
من جهته، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي شارك في المؤتمر الصحافي نفسه، إلى اتجاهات كورونا المثيرة للقلق، مع اقتراب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وبيّن غيبريسوس أنّ حالات الاستشفاء وحالات الطوارئ زادت في الأيام الـ28 الماضية، خصوصاً في الأميركيّتَين وأوروبا، في حين أنّ مستويات التحصين بين الفئات الأكثر عرضة للخطر ما زالت "منخفضة بصورة مثيرة للقلق"، وأوضح أنّ ثلثَي سكان العالم حصلوا على الجرعات الأولية كاملة، لكنّ الثلث فقط حصل على جرعة إضافية أو تعزيزية.
وبينما أشار المسؤول الأممي إلى أنّ "الفيروس لم يعد ربّما يمثّل الأزمة الحادة التي واجهناها قبل عامَين"، شدّد على أنّ "هذا لا يعني أن نتجاهله".
وقال غيبريسوس إنّ "بلدان العالم بذلت جهوداً كبيرة لبناء أنظمتها الخاصة بالاستجابة لكورونا، ونحن نحثّ هذه البلدان على الحفاظ على هذه الأنظمة لضمان حماية الأشخاص وإجراء الاختبارات اللازمة لهم وتقديم العلاج الخاص بكوفيد-19 وبغيره من التهديدات المعدية".
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
