الشرطة الفرنسية تجلي مهاجرين من مخيم مؤقت

16 نوفمبر 2021
بدأت الشرطة الفرنسية إزالة مخيم اللاجئين المؤقت (دينيس تشارلي/فرانس برس)
+ الخط -

أجلت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، مهاجرين من مخيم مؤقت يقع قرب دنكيرك في الشمال، حيث تجمع 1500 شخص في الأقل على أمل عبور القنال الإنكليزي إلى بريطانيا.

وقالت السلطات الفرنسية إن أكثر من 400 شخص وافقوا على الذهاب إلى ملاجئ، وأضافت في بيان أن "العملية مستمرة"، في إشارة إلى إرسال المهاجرين إلى "منشآت مجهزة" يبلغون فيها بحقوقهم، ومنها الحق في طلب اللجوء إلى فرنسا، في حين تحتجز الشرطة 32 شخصا يشتبه في كونهم مهربين، أو تورطوا في أنشطة إجرامية أخرى.

وشوهد مهاجرون، ومنهم أسر تضم أطفالا صغارا، يحزمون أمتعتهم، بينما أحاطت الشرطة بالمكان، صباح الثلاثاء، في موقع صناعي سابق في غراند سينت، شرق دنكيرك، ولاحقا بدأ العمال في إزالة خيام خاوية، وتنظيف المكان.

وقال المتحدث باسم الحكومة، غابريل أتال، لراديو "فرنسا إنتر": "عندما نفكك مخيما للمهاجرين، فهذا بالأساس لنقل الناس إلى ملاجئ، خاصة مع قدوم الشتاء".

وصرح وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، ونظيرته البريطانية، بريتي باتيل، بأنهما تحدثا هاتفيا ليل الإثنين، بشأن قضية الزوارق الصغيرة التي يستخدمها المهاجرون لعبور القنال، وأوضح دارمانان أن 1308 أشخاص يشتبه في كونهم مهربين ألقي القبض عليهم منذ بدء العام.

كانت السلطات المحلية قد حذرت من الأوضاع الصحية المتردية والتكدس في المخيمات المؤقتة، والمخاطر المرتبطة بقدوم الشتاء، وزيادة التوترات بين المهاجرين والمهربين التي عادة ما تتحول إلى العنف.

وأوضح يان مانزي، مؤسس جماعة "يوتوبيا 56"، أن أولئك المتكدسين في "غراند سينت" بالأساس من الأكراد العراقيين، وجاؤوا عبر شبكات تهريب، وحاول معظمهم الهرب عبر القنال الإنكليزي على متن زوارق مطاطية صغيرة، لأن الشرطة صعبت طريق التهريب عبر العبارات والشاحنات.

وأثار عبور المهاجرين للقنال الإنكليزي من شمال فرنسا، الاحتكاكات بين المسؤولين البريطانيين والفرنسيين، إذ يرى البريطانيون أن فرنسا يجب أن تبذل المزيد لمنع الزوارق من المغادرة، لكن فرنسا ترى أنه يتعين على بريطانيا القيام بالمزيد لمساعدة السلطات الفرنسية في التعامل مع المهاجرين، ووقف المهربين.

وصل أكثر من 23 ألف شخص إلى المملكة المتحدة على متن زوارق صغيرة عبر القنال هذا العام، من بينهم 1185 شخصا، الخميس الماضي، وهو رقم قياسي بالنسبة ليوم واحد، وأنقذت السلطات الفرنسية آلافا آخرين من البحر.

(أسوشييتد برس)

المساهمون