الشتاء يقلق عشرات آلاف الباكستانيين ضحايا الفيضانات

يشعر عشرات الآلاف من ضحايا الفيضانات الذين يعيشون في خيام في أجزاء مختلفة من باكستان، بالقلق مع اقتراب فصل الشتاء الذي سيفاقم وضعهم.

وضربت الأمطار الموسمية، الأسوأ على الإطلاق بسبب ما يعتقد أنه تغير المناخ، باكستان لأشهر ابتداء من منتصف يونيو/حزيران الماضي، وألحقت أضرارًا أو جرفت مليوني منزل، بحسب السلطات الباكستانية.

وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، مؤخرا، ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة إلى 1725 قتيلا، بينهم 643 طفلا و348 امرأة.

وعادة ما تؤدي الرياح الموسمية في باكستان إلى هطول أمطار غزيرة، ولكن هذا العام كان "الأسوأ" منذ سنوات.

وتضرر أكثر من 33 مليون شخص من الفيضانات في باكستان، بينهم أكثر من 14 مليونًا و563 ألفًا يعيشون في السند التي تعد من أكثر الأقاليم تضررا، حيث يواصل أكثر من 200 ألف شخص العيش في خيام في إقليم السند جنوبي البلاد.

منطار علي.. واحد من هؤلاء الذين يواصلون حياتهم في مخيمات بمدينة مهار بمنطقة دادو بإقليم السند، حيث اشتكى من عدم وصول المساعدات للجميع. موضحا لـ"الأناضول" أن الحياة أصبحت صعبة للغاية بعد الفيضانات، قائلا: "المساعدات لا تصل إلى الجميع، والوضع كما ترون، والشتاء قادم لا نعرف ماذا نفعل". مضيفا أنهم لا يجدون الطعام والمياه النظيفة الكافية.

بدورها، أوضحت فداء حسين، التي تعيش في خيمة بمهار، أنهم فقدوا منازلهم في كارثة الفيضانات ولم يتلقوا أي مساعدة، قائلة: "كنا نمارس الزراعة، أما الآن فأراضينا مغمورة بالمياه ولا نعرف متى تنحسر وإلى متى سيستمر هذا الوضع".

وعلى الرغم من مرور 7 أسابيع على الفيضانات إلا أن العديد من المناطق لا تزال مغمورة بالمياه، حيث انحسرت 70 بالمائة فقط من المياه في الإقليم حتى الآن.

بيئة

التحديثات الحية

باكستان: الأمراض تجتاح البلاد بعد الفيضانات

ونهاية أغسطس/آب الماضي، كشفت وزيرة شؤون المناخ في باكستان شيري رحمان أن "ثلث مساحة البلاد غرق بالكامل" في أعقاب الفيضانات غير المسبوقة. موضحة أن كل شيء "تحوّل إلى محيط واحد"، حيث لا توجد أرض جافة لسحب المياه إليها.

ومؤخرا، أعلن وزير المالية الباكستاني، إسحاق دار، أن بلاده قد تحتاج نحو 3 سنوات للتعافي من الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 1700 شخص وتسببت في نزوح نحو 8 ملايين آخرين.

وقال دار، لوكالة أسوشييتد برس، إن الخسائر الناجمة عن الفيضانات قدرت بأكثر من 32 مليار دولار، وأن تكلفة إعادة بناء البنية التحتية المتضررة ستتجاوز 16 مليار دولار.

(الأناضول)