اختطفت "الشبيبة الثورية" (جوانن شورشكر)، التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (YPG)، طفلين قاصرين من مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، في مدينة حلب وريف محافظة الحسكة، شمال شرق البلاد، وذلك بهدف التجنيد الإجباري ضمن صفوفها.
وقالت شبكة "الخابور" الإعلامية، ليل الخميس، إنّ مسلحي "الشبيبة الثورية" اختطفوا الطفلة روعة علاء البكري البالغة من العمر 12 عاماً من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، بهدف تجنيدها قسرياً ضمن صفوفها، مؤكدةً أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) رفض إعادة الطفلة إلى ذويها.
إلى ذلك، اختطفت "الشبيبة الثورية" الفتى عاصم سعود حميد، البالغ من العمر 16 عاماً، من حي الصالحية في مدينة الحسكة، وساقته إلى أحد المعسكرات التدريبية بمنطقة جبل عبد العزيز غرب محافظة الحسكة، شمال شرق البلاد، بحسب ما أعلنت أسرته أمس.
وعادة ما يجري التكتم من قبل أهالي الأطفال المخطوفين على يد "الشبيبة الثورية" على أمل التمكن من إعادتهم، ولا يُعلن عن هذه العمليات إلا بعد فقدان الأمل في عودتهم.
وكان مسلحو "الشبيبة الثورية" قد اختطفوا، يوم الثلاثاء الماضي، الطفل سعد علي ركاض، البالغ من العمر 15 عاماً، من حي حوش الباعر في مدينة الحسكة، وذلك بغية تجنيده قسرياً، إذ جرى اقتياده إلى أحد معسكرات تجنيد الأطفال التابعة لـ(PYD) في المنطقة.
وجنّدت "الشبيبة الثورية"، في الخامس عشر من يونيو/ حزيران الماضي، الطفلة هيفي محمود، البالغة من العمر 13 عاماً، وذلك بعد أيام عدة من اختطافها في حي حلكو بمدينة الحسكة، سبقها ببضعة أيام تجنيد الطفل بشنك فايق رشيد، البالغ من العمر 13 عاماً، والمنحدر من حي قناة السويس شرق القامشلي، وذلك من الحديقة العامة (حديقة المشتل) وسط مدينة القامشلي، بريف محافظة الحسكة الشمالي، حيث كان الطفل يتردد على مركز محمد شيخو للفن والثقافة لتعلّم الموسيقى، والذي يضم مكاتب لـ"الشبيبة الثورية".
كما جنّدت "الشبيبة الثورية" في الثاني عشر من يونيو/ حزيران الماضي، الطفل محمد عبد القادر أحمد، البالغ من العمر 14 عاماً، بعد أن اختطفته واقتادته إلى معسكرات التجنيد الإجباري في بلدة معبدة بالقرب من يميلون بريف ناحية المالكية، شمال شرق محافظة الحسكة، سبقه اختطاف الطفلة بيال محمد صالح العقيل، البالغة من العمر 13 عاماً، واقتيادها إلى معسكرات التجنيد الإجباري في الـ25 من مايو/ أيار الماضي في مدينة القامشلي شمال شرق محافظة الحسكة، شمال شرق البلاد.
وكان مظلوم عبدي، القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قد ناقش مع ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، عام 2019، خطة للالتزام من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ18، وعدم استخدامهم في الأعمال العسكرية.
وتشهد مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" حملات تجنيد إجباري موسعة في ريف حلب الشرقي، ومحافظة الحسكة، ومحافظة الرقة، واعتقال مئات الشبان خلال الأسابيع الأخيرة وسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، كما أجبرت حملات التجنيد مئات الشباب على مغادرة مناطق سيطرة الإدارة باتجاه المناطق التي يسيطر عليها "الجيش الوطني السوري"، ومن ثم يدخلون بطرق غير قانونية إلى تركيا، وذلك بُغية السفر إلى أوروبا.