وجهت السلطات اليمنية، اليوم الأربعاء، برفع جهوزية المرافق الصحية إلى أعلى مستوياتها، وإيقاف الأنشطة الرسمية الجماعية مع تفشي الموجة الثالثة من فيروس كورونا، وتصاعد حالات الإصابة في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية أن اللجنة العليا للطوارئ أقرّت في اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء، معين عبد الملك، عدداً من الإجراءات لمواجهة الموجة الثالثة من الوباء، وعلى رأس ذلك وقف الأنشطة الرسمية الجماعية والفعاليات. وكلفت السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التجمعات والمناسبات الاجتماعية.
وأقرت اللجنة الحكومية عدداً من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز قدرات القطاع الصحي لمواجهة الموجة الثالثة من جائحة كورونا، بما في ذلك إمكانية فتح مراكز عزل جديدة وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية، وتعزيز آليات التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية لتوفير الاحتياجات بحسب الأولويات.
كما كلفت اللجنة وزارة الصحة العامة والسكان التابعة للحكومة المعترف بها في عدن، برفع الجهوزية إلى أعلى مستوياتها واتخاذ أي إجراءات تتطلبها مواجهة الموجة الثالثة من الوباء.
وفي وقت أكد عبد الملك أهمية استمرار رفع الجهوزية للقطاع الصحي وتفعيل عمل لجان الطوارئ في المحافظات، شدد على ضرورة الاستفادة من الإيجابيات في تجربة مواجهة الموجتين السابقتين وتجاوز السلبيات ومعالجتها، وتكاتف الجهود والوعي المجتمعي باعتبار ذلك حائط الصد الأبرز للتقليل من كارثة الوباء.
وتصاعدت الإصابات بكورونا مع تفشي الموجة الثالثة، وأعلنت السلطات اليمنية تسجيل 49 إصابة جديدة، و7 وفيات، غالبيتها في محافظة حضرموت، بؤرة تفشي الوباء الرئيسية.
وبحسب بيان رسمي، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الموجات الثلاث إلى 8230، منها 1541 وفاة، فيما تماثلت 5 آلاف و87 حالة للشفاء، وذلك في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً فقط.
وعلى الرغم من تكتم الحوثيين عن أرقام الإصابات خلال الموجات الثلاث، أكد مصدر صحي في مستشفى الكويت في صنعاء، لـ"العربي الجديد"، أن هناك عشرات الإصابات بأعراض كورونا استقبلها المستشفى، وتحديداً منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي.