وقف نشاط فرع "كاريتاس" التابع للكنيسة الكاثوليكية في الجزائر بقرار من السلطات

29 سبتمبر 2022
كنيسة القلب المقدس وسط العاصمة الجزائرية (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت الجمعية الأسقفية في الجزائر، أنّ السلطات الجزائرية قررت وقف نشاط فرع مؤسسة "كاريتاس" الخيرية التابعة للكنيسة الكاثوليكية التي تقدم خدمات اجتماعية وخيرية منذ ستة عقود، والتي ركزت عملها في الأشهر الأخيرة تحديداً على مساعدة المهاجرين الأفارقة في البلاد.

وبررت السلطات قرارها بأنّ "فرع كاريتاس - الجزائر يعمل بلا رخصة قانونية"، علماً أنّ "كاريتاس" تعمل منذ نحو 60 عاماً في البلاد، في حين يُلزم قانون الجمعيات الصادر في عام 2012 كل الجمعيات والمنظمات الخيرية غير الربحية النشطة في البلاد إعادة تقديم ملفات اعتماد جديدة، وفقاً للوائح القانون الجديد.

وردّت الجمعية الأسقفية في الجزائر، في بيان، أمس الأربعاء، بأنّ "الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر تأسف لإعلان الإغلاق الكامل والنهائي لخدمات كاريتاس - الجزائر، بدءاً من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بطلب من السلطات الجزائرية، وتؤكد أنها ستبقى وفية لقيم الأخوة".

ولم يوضح بيان الأسقفية بالتحديد من طلب وقف الجمعية، لكن نظرياً تعد وزارة الداخلية الجهة المشرفة على اعتماد الجمعيات في الجزائر.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وقال رئيس أساقفة الجزائر جان بول فيسكو الذي تولّى منصبه، في فبراير/ شباط الماضي، لوكالة فرانس برس، إنّ "السلطات اعتبرت كاريتاس منظمة غير مرخصة، لذا ستوقف بعض نشاطاتها بينها تقديم مساعدات للمهاجرين". 

وتأسست "كاريتاس - الجزائر" قبل أيام من استقلال البلاد في عام 1962، وهي تستجيب، بحسب وثائقها التعريفية، من ضمن قدراتها لطلبات المساعدة بغض النظر عن الأصل الهوية والانتماء الديني للأشخاص. وهي جزء من منظمة "كاريتاس" الدولية التي تتخذ من الفاتيكان مقراً لها.

المساهمون