دفع انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا الجديد، معدية أكثر من السلالات الأخرى، في المملكة المتحدة، السلطات السعودية إلى الإعلان عن سلسلة من الإجراءات الجديدة شملت تعليق رحلاتها الجوية وإغلاق منافذها البرية والبحرية.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس"، مساء الأحد، عن مصدر مسؤول تأكيده أن الحكومة قررت اتخاذ إجراءات احترازية "بناءً على ما رفعته وزارة الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في عدد من الدول، وحتى تتضح معلومات طبية عن طبيعة هذا الفيروس، ورغبةً في اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم".
وشملت الإجراءات، وفق المصدر ذاته، تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية للمسافرين، وتعليق الدخول إلى السعودية عبر المنافذ البرية والبحرية، وذلك مؤقتًا لمدة أسبوع قابلة للتمديد أسبوعًا آخر.
كما دعت الإجراءات العائدين من إحدى الدول الأوروبية أو من أي دولة ظهر فيها الوباء، إلى الالتزام بالعزل المنزلي لمدة أسبوعين اعتباراً من تاريخ القدوم إلى المملكة، وإجراء فحص فيروس كورونا خلال فترة العزل، مع تكرار الفحص كل خمسة أيام.
مصدر مسؤول في #وزارة_الداخلية: بناء على ما رفعته #وزارة_الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد في عدد من الدول.. حكومة المملكة تقرر اتخاذ إجراءات احترازية.#واس_عام pic.twitter.com/JrTnCWAERF
— واس العام (@SPAregions) December 20, 2020
وضمت الإجراءات الاحترازية كذلك كل من عاد من إحدى الدول الأوروبية أو مر بها أو بأي دولة ظهر فيها الوباء، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث بات مطلوبا من هؤلاء إجراء فحص فيروس كورونا.
واستثنيت من الإجراءات المذكورة حركة نقل البضائع والسلع وسلاسل الإمداد من الدول التي لم يظهر فيها الفيروس المتحور، وفق "واس".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت أعضاءها في أوروبا إلى "تعزيز قيودهم" على خلفية ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة.
وخارج الأراضي البريطانية، جرى تسجيل بضع إصابات بالسلالة الجديدة، بينها تسع في الدنمارك وإصابة في كلّ من هولندا وأستراليا، وفق منظمة الصحة العالمية التي أوصت أعضاءها بـ"توسيع (قدراتهم) على تحديد ماهية سلالة" الفيروس قبل الحصول على مزيد من المعلومات عن أخطارها.
وتحدّثت المنظمة عن "مؤشرات أولية تفيد بأن عدوى السلالة قد تكون أكبر"، فضلاً عن أنها "قد تؤثر في فاعلية بعض أساليب التشخيص"، موضحة أن "لا دليل على تبدل في خطورة المرض"، رغم أنّ هذا الموضوع لا يزال موضع أبحاث.