تواصل فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الأربعاء، عملها على إزاحة الأنقاض المعيقة للحركة ومخلفات الزلزال المدمر التي تشكل خطراً على المدنيين بعد انتهاء عمليات الإنقاذ شمال غربي سورية، فيما أحصى فريق "منسقو استجابة سورية" دمار آلاف المنازل وتضرر مئات الآلاف من السكان.
وقال عضو الدفاع المدني السوري، حمزة مصطفى، لـ"العربي الجديد"، إن فرق الدفاع واصلت، اليوم، عملها في إزالة الأنقاض التي تشكل خطرا على المدنيين، سواء في الطرقات أو في المباني التي تصدّعت بشكل جزئي أو بشكل شبه كامل من جراء الزلزال المدمر.
تواصل فرقنا اليوم الثلاثاء 14 شباط عمليات البحث تحت الأنقاض وفتح الطرقات المغلقة شمال غربي #سوريابعد الزلزال الذي ضرب المنطقة ، ووثقت فرقنا انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى، وآلاف المباني.#الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا pic.twitter.com/U9cUWErvDZ
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 14, 2023
وأضاف حمزة أن الدفاع المدني لم يتلق خلال اليومين الماضيين أي بلاغ عن وجود عالقين تحت الأنقاض، ولا يوجد أي تغيير على حصيلة الضحايا التي بلغت 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة، مشيرا إلى أن الفرق ستستجيب لأي بلاغ من المدنيين على وجه السرعة.
وأسهم المتطوعون في الدفاع المدني السوري في إنقاذ مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، من تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال، وانتهت عمليات الإنقاذ قبل يومين بعد انتهاء ورود البلاغات عن وجود ناجين تحت الأنقاض.
وفي السياق ذاته، أحصت فرق الدفاع المدني انهيار أكثر من 550 مبنى، وتضرر أكثر من 1570 مبنى بشكل جزئي، إضافة إلى وجود آلاف المباني والمنازل التي تصدعت في عموم المناطق التي ضربها الزلزال، وهناك أبنية آيلة للسقوط بسبب التصدع.
من جانبه، قال فريق "منسقو استجابة سورية" إن عدد النازحين من المناطق المتضررة من الزلزال بلغ 153.893 نسمة (30.796 عائلة) مع استمرار أعمال الإحصاء، حيث بلغ عدد الأفراد المتضررين من الزلزال 853.849 نسمة، يتركز معظمهم في المناطق المنكوبة (حارم، جنديرس، سلقين، أرمناز، عزمارين، الأتارب).
وأوضح الفريق، في بيان، أن عدد المنازل غير الصالحة للسكن نتيجة الأضرار المختلفة 13.733 منزلا، في حين ظهرت التصدعات على 9.637 منزلا، مضيفا أن عدد المنازل المدمرة بشكل كلي 1123 منزلا، مع وجود 3484 منزلا قابلة للسقوط.
وذكر أن عدد القوافل الأممية الواردة حتى إصدار البيان هي 92 شاحنة دخلت من معبرَي باب الهوى وباب السلامة، بينما دخلت 67 شاحنة من المنظمات والتبرعات الدولية، و158 شاحنة من التبرعات المحلية.
وذكر معبر باب الهوى، في بيان له، أن "22 شاحنة دخلت اليوم إلى شمال غرب البلاد، ليصل مجموع الشاحنات التي دخلت منذ بداية الكارثة إلى 106 شاحنات لإغاثة أهلنا المنكوبين جراء الزلزال". وأشار إلى أن الشاحنات التي دخلت اليوم مقدمة من منظمات تركية وليست من الأمم المتحدة، وتضم سلالا غذائية ومواد إنسانية أخرى، ومن المتوقع وصول مزيد من الحافلات المقدمة من قبل المنظمات المحلية في تركيا.