تحذير أممي: الجوع يُهدّد اللاجئين الفارين إلى جنوب السودان

03 أكتوبر 2023
سودانيون لجأوا إلى مخيم بالقرب من جوبا (الأناضول)
+ الخط -

حذّر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أزمة جوع طارئة تلوح في الأفق على الحدود بين السودان وجنوبه، مع بقاء 90 في المائة من الأسر لأيام دون وجبات.

وقال البرنامج في بيان صحافي اليوم، إنّ البيانات التي جمعها تظهر أنه "من بين ما يقرب من 300 ألف شخص وصلوا إلى جنوب السودان في الأشهر الخمسة الماضية، يعاني واحد من كل خمسة أطفال من سوء التغذية".

وأضاف أنّ جميع الذين عبروا الحدود تقريباً منذ اندلاع القتال في السودان في منتصف إبريل/نيسان هم من جنوب السودان، ويعودون إلى بلد يواجه بالفعل احتياجات إنسانية غير مسبوقة.

ووفقاً لتقييم جديد للأمن الغذائي أعده برنامج الأغذية العالمي، فإن 90 في المائة من الأسر العائدة تعاني من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد.

وكشفت بيانات الفحص التي جُمعَت عند المعبر الحدودي، أن ما يقرب من 20 بالمائة من الأطفال دون سنّ الخامسة، وأكثر من ربع النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية.

وقالت المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، ماري إلين ماكغروارتي: "إننا نشهد عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى في أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوبه". وأكدت أن الوضع الإنساني للعائدين "غير مقبول"، مشددة على أن البرنامج يعاني لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة على الحدود.

وأضافت: "نحن ببساطة لا نملك الموارد اللازمة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".

ووفقاً للتقرير الأممي، فإن موسم الأمطار جعل الظروف في مراكز العبور المزدحمة والمعابر الحدودية أكثر صعوبة، حيث أدت الفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي والمساهمة في انتشار الأمراض.

كذلك أبلغ العديد من العائلات بتعرضها للسرقة والعنف في أثناء فرارها من الحرب في السودان وعبور الحدود إلى الجنوب دون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها.

وقال البرنامج إنه يقدم المساعدات الغذائية لتلبية الاحتياجات الفورية للعائلات على الحدود، لكنه يحتاج بشكل عاجل إلى أكثر من 120 مليون دولار أميركي لزيادة الدعم للفارين من حرب السودان في جنوبه خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأضاف أن هناك حاجة أيضاً إلى موارد كبيرة لمساعدة الأشخاص على الانتقال من المنطقة الحدودية المزدحمة، ودعمهم في أثناء إعادة بناء حياتهم في جنوب السودان.

المساهمون