أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس، بأنّ أهالي قطاع غزة الذين يعانون من الجوع، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليهم، يعترضون طريق الشاحنات المحمّلة بمساعدات، مؤكداً أنّ هذا "يوضح مدى يأسهم وجوعهم".
وبيّن لازاريني، أمام الصحافيين في جنيف، أنّ "الناس يوقفون الشاحنات المحمّلة بالمساعدات (في غزة)، ويأخذون الطعام منها، ويأكلونه على الفور"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يجعل من المستحيل تقريباً الاستمرار في تقديم المساعدات في القطاع.
🚨 Happening Now @UNLazzarini provides an update on his visit to #Gaza - the third since the war began.
— UNRWA Partners (@UNRWAPartners) December 14, 2023
Follow LIVE ⬇️https://t.co/woDmdlVmVi
وأوضح المسؤول الأممي، الذي عاد أخيراً من زيارة ثالثة لغزة منذ بدء الحرب على القطاع، أنّ هذا الأمر يعني أنّ مئات الآلاف في مراكز الإيواء المكتظّة التابعة للأمم المتحدة في جنوب غزة يُحرمون من الطعام إذ يتمّ اعتراضه قبل وصوله إليهم.
ولفت لازاريني إلى أنّ "الجوع ظهر في الأسابيع القليلة الماضية، ونحن نلتقي بمزيد ومزيد من الأشخاص الذين لم يتناولوا أيّ طعام منذ يوم أو يومَين أو ثلاثة أيام".
وحذّر المفوّض العام لوكالة أونروا قائلاً: "نظراً إلى انهيار النظام المدني أكثر فأكثر، ومع بقاء المساعدات الإنسانية قليلة مقارنة بضخامة الاحتياجات، فإنّ هذا التوتّر سوف يستمرّ"، وسوف تصير ظروف العمل "مستحيلة أكثر فأكثر".
وبحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإنّ نصف سكان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، يتضوّرون جوعاً مع توسّع الهجوم العسكري الإسرائيلي على الشطر الجنوبي من القطاع وعزل الناس وحرمانهم من الغذاء والدواء والوقود.
في سياق متصل، قال لازاريني: "ليست لدينا أيّ إمكانية تقريباً للوصول إلى شمال غزة"، مشيراً إلى أنّ سكان القطاع جميعهم يواجهون القصف والحرمان والأمراض في مساحة تتقلّص باستمرار.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
