الجزائر: حملة لإزالة تعديات البناء واللافتات الإعلانية وتحرير الأرصفة

05 ديسمبر 2022
تحرير الأرصفة من عشوائية الباعة من ضمن حملة الجزائر الأخيرة (العربي الجديد)
+ الخط -

تمضي سلطات الجزائر في حملتها الخاصة بضبط المساحات العامة في المدن، من خلال إزالة التوسّع العمراني غير القانوني والأكشاك التجارية الفوضوية واللافتات الإعلانية غير المرخّصة، وتحرير الأرصفة من الأنشطة التجارية.

وتنفّذ السلطات في العاصمة الجزائرية، منذ خمسة أيام، أعمال هدم مبانٍ سكنية غير منتهية الإنشاء، حيث إنّها شُيّدت بطريقة غير قانونية في منطقة برج الكيفان بالضاحية الشرقية للعاصمة، لكنّ الحملة واسعة وتشمل كلّ المدن.

وفي منطقة علي منجلي بمدينة قسنطينة شرقي الجزائر، تهدف الحملة إلى إزالة 103 أكشاك تجارية أقيمت بطريقة غير قانونية من دون ترخيص مشوّهةً المدينة. وحتى الآن، أزالت السلطات عشرة منها عند محاور الطرقات وفي الشوارع الرئيسية، فيما تقدّم أصحاب 23 كشكاً بطلبات لتسوية أوضاعهم وسداد الرسوم المستحقة لدى السلطات تفادياً لقرار إزالتها.

وتشمل الحملة كذلك إزالة فورية لكلّ توسّع غير قانوني في محيط المباني والأحياء السكنية. في منطقة علي منجلي نفسها، أُحصي 377 توسّعاً، وقد هُدم 40 منها بالتنسيق مع مصالح أمن، على أن تتواصل الحملة لإزالة كلّ التوسّعات التي تمّت من خارج القانون. وقد أزيلت 350 لافتة إعلانية أقيمت بطريقة عشوائية تعلّق في الغالب على الأعمدة الكهربائية وعلى مفترقات الطرقات.

وفي هذا السياق، قال مدير مؤسسة التسيير الحضري لمدينة علي منجلي، مهدي هني، في حديث إذاعي، إنّ أكثر من أربعة آلاف لافتة إعلانية رُفعت في مختلف الأحياء السكنية بالمدينة بطريقة عشوائية وغير مرخّصة، ويُصار إلى إزالتها تدريجياً. وذكر أنّ تلك اللافتات تعود إلى عيادات أطباء ومكاتب محامين وصيدليات وكذلك محلات لإصلاح عجلات السيارات.

وفي إطار الحملة، راحت السلطات المحلية في كلّ البلديات تنفّذ قرارات تطهير المحيط الحضري، وفرض تراخيص مسبقة على نصب اللافتات الإعلانية في مقابل رسوم تُدفع لمصلحة البلديات، فتمثّل بالتالي مداخيل لخزينة البلدية تحسّن من الموازنات المحلية ومصدر تمويل لمشاريع تنموية تلبّي احتياجات المواطن، من قبيل إعادة إنارة المرافق العمومية. ومن جهته، كان والي ولاية وهران (غرب) سعيد سعيود قد قاد حملة مماثلة لتحرير الأرصفة والطرقات التي احتلّ أصحاب المحال التجارية أجزاء منها، إلى جانب إزالة عدد من الأكشاك الفوضوية غير المرخّصة والتي لا تحترم معايير النظافة.

وفي بلدية أحمر العين بولاية تيبازة الواقعة إلى غرب العاصمة الجزائر، نفّذت السلطات الإدارية والأمنية حملة لتحرير الأرصفة من أصحاب المحال الذين يستغلّونها لعرض سلعهم، الأمر الذي يقلّص المساحة المخصّصة للمارة. وطالبت السلطات أصحاب المحال بإدخال سلعهم إلى محالهم التجارية تحت طائلة حجزها. كذلك نشرت إعلاناً يفرض على أصحاب اللافتات الإعلانية تسوية أوضاعها لدى البلدية وسداد الرسوم المستحقة.

وتشهد المدن والبلدات الجزائرية احتلال أصحاب المحال الأرصفة بهدف عرض السلع من جهة، ومن جهة ثانية يستغلّ باعة كثيرون الأرصفة للبيع من دون ترخيص. وكان المدير العام للرقابة الاقتصادية وقمع الغش في وزارة التجارة محمد لوحايدية قد أعلن أخيراً عن تحرير 1063 مخالفة لأصحاب المحال بسبب ظاهرة البيع على الأرصفة. من جهتها، رأت الأستاذة في جامعة عنابة حسينة بوشيخ قبل يومَين أنّ احتلال الأرصفة من قبل أصحاب المحال التجارية يأتي بشكل مبالغ فيه، وقد امتدّ إلى حدّ الاستيلاء على جزء من الطريق العام.

المساهمون