الجزائر تقترح تشكيل قوة أفريقية مشتركة للدفاع المدني لمواجهة الكوارث الطبيعية

29 أكتوبر 2021
شهدت الجزائر حرائق مهولة الصيف الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -

طرحت الحكومة الجزائرية، اليوم الجمعة، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، فكرة تشكيل قوة دفاع مدني مشتركة بين الدول الأفريقية، تتولى التدخّل عند حدوث الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والحرائق في القارة الأفريقية، وتقدم يد المساعدة للدول المتضرّرة في مثل هذه الظروف.

وقدّم وزير الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، خلال الاجتماع، مقترحاً طرحه الرئيس عبد المجيد تبون بهدف "إنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب للكوارث والاستجابة لها بهدف ضمان تكفل فعلي وآني، وتقديم الدعم للبلدان الأفريقية المتضررة". وبحسب بيان للخارجية فإنّ الاقتراح الجزائري "حظي بترحيب الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي وتمّ اعتماده".

وأكّد لعمامرة خلال الاجتماع الذي عُقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات وممثليهم، لملف تطوير آليات إدارة مخاطر الكوارث في أفريقيا، برئاسة رئيس موزمبيق فيليب نيوسي، وبمشاركة رفيعة المستوى للدول الأعضاء في المجلس وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أنّ هذه  المقاربة القارية ، "تعدّ حلاً أفريقياً مشتركاً يساعد في التصدي للتأثيرات السلبية للكوارث الطبيعية على دول وشعوب القارة". 

وأضاف: "نحتاج إلى أن نأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من التجارب الحديثة التي أثبتت أن الاستجابات في حالات الطوارئ عادة ما تكون مجزأة أو متأخرة للغاية، إن لم تكن غائبة تماماً".

وقال الوزير لعمامرة إنّ "البلدان الأفريقية تعتبر من بين الدول الأكثر عرضة لآثار الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية بالغة الشدة التي مافتئت خطورتها تزداد خلال الفترة الأخيرة". وطالب الدول الأفريقية بموقف صارم خلال القمم الدولية الخاصة بمشاكل المناخ والبيئة. 

وتطرّق وزير الخارجية الجزائري إلى معاناة بلاده مؤخراً من "الآثار المدمرة لهذه الكوارث، بما في ذلك الزلازل والفيضانات وحرائق الغابات، على غرار عدد من البلدان الأفريقية التي تضرّرت من أخطار هذه الظواهر، في إشارة إلى الحرائق المهولة التي شهدتها الجزائر الصيف الماضي، والتي أتت على آلاف الهكتارات من الغابات والغطاء النباتي، خاصة في منطقة القبائل شرقي الجزائر، ما اضطرها إلى طلب مساعدة من الاتحاد الأوروبي الذي أرسل طائرات إطفاء، كما أنها عانت قبل ذلك من فيضانات خلّفت خسائر فادحة".

المساهمون