- القرار يأتي لتسهيل عودة الجزائريين خلال العطلات وتخفيف الضغط على القنصليات، مع تأكيدات على أمل جعله دائمًا بدلاً من استثنائيًا.
- تطبيق القرار يستمر من الأول من مايو حتى 31 أكتوبر، مع تحسينات في الخدمات القنصلية لاستيعاب الطلب المتزايد وتسهيل إجراءات السفر للجزائريين في الخارج.
أعلنت السلطات الجزائرية عن قرار استثنائي بالسماح للرعايا الجزائريين في الخارج والحاملين لجوازات سفر أجنبية، بالدخول إلى الجزائر باستظهار بطاقة تعريف وطنية بيومترية، من دون الحاجة للحصول على تأشيرات دخول، بعد مطالبات نيابية وضغط لافت على القنصليات.
واستجابت السلطات في الجزائر أخيرا لمطالب كان رفعها النائب عن الجالية الجزائرية في فرنسا والعالم، عبد الوهاب يعقوبي، والذي كان قد قدم مقترحا إلى وزير الداخلية خلال جلسة نيابية عقدت الشهر الماضي، يقضي بالسماح للجزائريين المقيمين في الخارج الذين لا يتوفرون على جواز سفر جزائري بالدخول إلى البلاد باستخدام الجواز الأجنبي (لسهولة استخراجه) وبطاقة تعريف جزائرية، من دون إلزامهم بالحصول على تأشيرات دخول على الجواز الأجنبي.
وقال يعقوبي لـ"العربي الجديد" إن "هذا القرار إيجابي بشكل كبير وقد كان مطلبا أساسيا منذ فترة، وسيسمح للجزائريين بالسفر إلى بلادهم من دون تحمّل متاعب الحصول على التأشيرة، ويخفف من جانب آخر الضغط على المصالح القنصلية التي ستتنفس الصعداء"، مشيرا إلى أنه يأمل أن يصبح القرار دائما وليس استثنائيا كما ورد.
الجزائر تستعد لعودة رعاياها خلال عطلة الصيف
وأفادت وزارة الخارجية الجزائرية بأن المواطنين الجزائريين المقيمين في الخارج، ممن لا تتوفر لهم جوازات سفر جزائرية أو انتهت صلاحيتها، والحاملين لجوازات سفر أجنبية سارية المفعول، سيكون بإمكانهم الدخول والخروج إلى البلاد بصفة استثنائية، من دون الحاجة للحصول المسبق على تأشيرة على الجوازات الأجنبية، شريطة أن تكون بحوزتهم بطاقة تعريف جزائرية بيومترية، لتخفيف الضغط على المصالح القنصلية التي تواجه عجزا في تغطية طلبات استخراج الجوازات الجزائرية.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار سيصبح ساري المفعول لفترة استثنائية بين الأول من مايو الجاري وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، "وفق إحدى الحالتين، تقديم جواز سفر أجنبي ساري الصلاحية مرفوقا ببطاقة التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية، حتى وإن كانت منتهية الصلاحية أو تقديم جواز سفر أجنبي ساري الصلاحية مرفوقا بجواز سفر جزائري بيومتري منتهي الصلاحية، على أن يتم التقيد من قبل المستفيدين من هذه التسهيلات باستعمال نفس الوثائق عند الدخول والخروج من أرض الوطن".
وأدرجت الحكومة الجزائرية هذه الخطوة بصفة استثنائية خلال فترة الصيف، على خلفية التوافد الكبير لأبناء الجالية على مقرّات السفارات والقنصلية للحصول على وثائق السفر للدخول إلى البلاد. وفي نفس السياق، أعلنت الخارجية اتخاذ ترتيبات وإجراءات لتحسين الخدمات القنصلية، خصوصاً المصالح المشرفة على إصدار جواز السفر، من خلال تدعيمها بالمزيد من الأفراد حتى تضطلع بمهامها في أحسن الظروف، وتحسين الخدمات على مستوى الاستقبال، وتمديد ساعات وأيام العمل من الاثنين إلى السبت في القنصليات، وإدخال خدمة الاستقبال عن طريق تحديد المواعيد، إضافة إلى تنقل الفرق بيومترية إلى المناطق التي تعرف كثافة لأبناء الجالية البعيدة عن مقرات السفارات والقنصليات.